أعلنت وكالة «سانا» السورية أنّ رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك قام بزيارة رسمية إلى القاهرة استمرت يوما واحدا التقى خلالها اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر.
وأفادت الوكالة للأنباء أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الجانب المصري للقاء كبار المسؤولين الأمنيين المصريين
.وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان.
وفي المقابل تناقلت وسائل الإعلام المصرية نبأ وصول وفد سوري رفيع المستوى إلى مطار القاهرة قادما بطائرة خاصة من دمشق فيما وصف بأنه زيارة خاصة لمصر.
وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن الوفد يضم 6 من كبار المسؤولين السوريين وكان في استقبالهم ممثلو “إحدى الجهات السيادية” في مصر، بحسب المصدر الأمني.
وقالت المصادر الإعلامية إن الهدف من الزيارة هو بحث آخر التطورات على الساحة السورية وجهود التوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة واستقرار الأراضي السورية.
وكانت مصر قد أيدت في وقت سابق مشروع قرار تقدمت به فرنسا وروسيا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمدن السورية المحاصرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب شمالي سوريا، دون ان يلحظ القرار وقف الغارات الجوية على المدينة.
إقرأ أيضًا: الأسد بدون «أنياب» في مقابلته مع الروسية داريا إسلاموفا
وأغضب هذا التأييد المصري المملكة العربية السعودية التي انفقت مليارات الدولارات في السنوات الماضية دعما للاقتصاد المصري على شكل مساعدات مباشرة وهبات وايداعات نقدية في مصارفها، والمملكة تدعم بدورها المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل ضد نظام الأسد المدعوم من روسيا وايران، لذلك فان تأييد القرار الروسي في مجلس الأمن من قبل مصر، من شأنه أن يزعزع العلاقة ويوترها بين الرياض والقاهرة.
