الضنية كنز سياحي رهينة التشبيح والبلطجة

في الوقت الذي تخطط فيه الضنية باتجاه استثمار مواردها الطبيعية والبشرية من أجل بناء سياحة شتوية تخرجها من دوامة الفقر، والبطالة وغيرها، يطل علينا بعض العطاشى للدم والبلطجة وسفك الدماء، ليروعوا الآمنين ويسلبوهم ممتلكاتهم من أوراق ثبوتية وورقية وأموال منقولة وغير منقولة كالسيارات والآليات، فضلا عن عمليات السطو المسلح على المنازل وما شابه.

الضنية المعروفة بغناها، بمورادها الطبيعية، كالثروات الحرجية والمواقع الأثرية والطبيعية، والتي جعلتها إحدى أهم الأماكن الصالحة لتتصدر السياحة البيئية والأثرية، إضافة إلى خصوبة أرضها الصالحة لاستخدامها في الايكولوجيا. من هنا، ثمّة أسئلة كثيرة تدور بالفلك، حول ما الذي يجري في جرود هذه المنطقة وما الغاية من كل هذه الأهداف؟! من أعمال تشبيح وبلطجة، من أشخاص باتوا معروفين للقاصي والداني بانتمائاتهم الفكرية والسياسية، من المسؤول ولماذا؟

من حيث المبدأ، الضنية أرض الكبار، بمعنى تتمتع بعدد لا بأس فيه من المفكرين الذين ساهموا ببناء المجتمع اللبناني الحديث، اضافة إلى غناها بخصوبة أراضيها، حيث هناك مسعى جدي من قبل المعنيين لاستنهاضها، وتحويل نعمها إلى موارد تؤمن مردودية للأهالي تغنيهم، وتغني منطقتهم.

هناك توجه للاستثمار في الجرد، من حيث سوف يتم تأسيس محطة تلفريك تربط بلدة سير بالقرنة السوداء ومن ثم إنشاء مركز للتزلج، لتحويل المنطقة لمنطقة سياحية على مدار السنة.

إقرأ أيضاً: «بعلبك مدينتي»: المرأة والسياحة بمواجهة التكليف الشرعي

أما في جرد مربين حيث تحدث عمليات النشل والتشبيح، فقد تمّ تعبيد الطريق الذي يربط الشمال بالبقاع، لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير الداخلي، وتعزيز وتنشيط التبادل الاقتصادي بين المنطقتين، إضافة إلى تعبيد عدد كبير من الطرقات، لتسهيل أعمال المزراعين، بتمويل من الجهات المانحة، أبرزها دولة الرئيس سعد الحريري، لتتحول المنطقة الجردية إلى مقصدا سياحيا.

إلا أنّ تعزيز مفهوم السياحة البيئية في المنطقة المذكورة، أثار حفيظة البعض، فقادته فيروسات عقله إلى تحويلها  لساحات اقتتال وهذا ما لا نريده لا سمح الله.

إقرأ أيضاً: بعد تقاعس الدولة: شباب متطوعون يحيون السياحة في بعلبك!

من هذا المنطلق، لا يمكننا السكوت عن ما يجري في تلك المنطقة، وندعو الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بدورها، وللحد من هذه الأعمال، المرفوضة بالأعراف العشائرية والدينية والحياتية، صوننا للممتلكات، وحماية للأهالي، وللسلم الأهلي، والاقتصادي.

السابق
بو صعب اتفاقنا مع الحريري قد تمّ
التالي
نوفل ضو: شهداء 13 تشرين ضحايا عون وحروبه العبثية