نديم قطيش يشيد بنصرالله: ما قاله عن عاشوراء فيه شيء من التنوير

نديم قطيش

اعتراض حسن نصرالله على المشهديات المهينة بحق أهل البيت من قبل غلاة العاشورائيين، وابتذال ذكرى عاشوراء فيه شيء من التنوير. لكنه يبقى تنويراً على قدر كبير من الادعاء طالما بقيت السيرة الحسينية مدرجة في سياق ميثولوجي مقدس، يقترب بالحسين وعموم أهل البيت من مرتبة الاهية، وما هم الا بشر مثلنا!
الايغال الميثولوجي الغيبي في الرواية الحسينية، يمنع فهمها كحلقة من حلقات تاريخ الصراع السياسي في الاسلام، وهو صراع صميمي على السلطة، من دون ان يكون في ذلك انتقاص من مقام الامام الحسين. بهذا المعنى لا تفهم كربلاء السياسية، وهي الأصل، الا بدرس قرار الامام الحسن قبل حادثة كربلاء بتسعة عشر عاما، بالتنازل عن الحكم لمعاوية بن ابي سفيان، عام ٦٦١.
احلال الفهم السياسي لحادثة كربلاء مكان المتخيل الميثولوجي التعبوي والتحريضي، هو المدخل لإنقاذ سمعة الشيعة وأهل البيت، اما اي نقاش آخر فهو نقاش في درجة الابتذال وليس في أصل الابتذال نفسه.

السابق
فلسطينيّو الداخل أولويتهم «البقاء»
التالي
تفاصيل المخالفة الأخيرة لرئيس الجامعة السيد حسين قبل تقاعده!