كل الدول التي تتباكى على الحسين ينخرها الفساد

عاشوراء

اليوم العاشر من محرم يوم ثورة الحسين وهي بكلمة واحدة وبإجماع المؤرخين “ثورة ضد الفساد” في دولة يزيد ابن معاوية.
الحسين قدّم نفسه شهيداً ليحمي الدين من انحرافات المال والسلطة. ولكن ماذا نرى اليوم؟

اولاً: كل الدول التي تبكي او تتظاهر بالبكاء على الحسين بدون استثناء هي دول ينخرها الفساد. ايران العراق سوريا لبنان اليمن. في هذه الدول الفساد هو الوجه الوحيد للسلطة او بالأحرى التسلط والاستبداد وهذه الدول تحتل المراتب الاولى على لائحة الفساد العالمي.

ثانياً: شعار “تصدير الثورة” تحوّل في ايران الى احياء الامبراطورية الفارسية اي عملياً الانتقام من الاسلام ومن الفتح الاسلامي الذي نشره وأزال عن ايران الصبغة الامبراطورية والمجوسية وليس حماية الاسلام كما هو مضمون ثورة الحسين.

ثالثاً: دخلت السياسة الميليشيوية التسلطية في كل مجالس احياء ذكرى الحسين. من يراقب هذه المجالس يرى بسهولة ان لا ذكر للحسين فيها بل هي استعراضات للعضلات السياسية والميليشيوية وفرض للمذهبية بكل طقوسها على الشارع والمدينة والضواحي. حوّلوا ثورة الحسين من ثورة على الفساد الى مناسبة لتمجيد الفساد وممارسته وتعميمه بإسم “الثورة الاسلامية” المفترضة.

ايران واتباعها اعظم ثورة مضادة للحسين ودين جده.

السابق
السعودية تعاقب مصر بالبترول: لا إمدادات
التالي
ما علاقة «سرايا» وئام وهاب بسفر وليد جنبلاط المفاجىء؟