هذه التحريفات التي تشوه الإمام الحسين

الواقعة الكربلائية الحسينية هي حقيقة ناصعة، وواقع اكيد.

الا ان التشوهات الاحيائية تعمل (او عملت) على اخراجها من الواقع الى الخيال، ومن الحقيقة الى الأسطرة، ومن القيم الى الطقوس، ومن المحبة الى الضغينة، وتحاول اخراجها او (اخرجتها) من كونها مناسبة سنوية يتقدم فيها البعد الشكلاني على المضمون التربوي والروحي. علما ان عظمة الواقعة تكمن في واقعيتها وفي كون الامام الحسين بشراً تحمّل مجرياتها وخاض غمارها ببعده الانساني الذي يعيش على الارض، وليس ببعد ملائكي هابط من السماء،
فلا شيئ يضر بالرسالة الحسينية اكثر من التحريفات التي تطالها، والمبالغات المضافة اليها.

إقرأ أيضاً: كربلاء عصرنا هم أطفال حلب
تخيلوا ان هناك قارئ عزاء خلص الى ان كربلاء هي الجودي الذي استوت فيه سفينة نوح بعد الطوفان، وانها ايضا المكان القصي الذي ولد فيه المسيح عيسى ابن مريم، وان كربلاء ايضا وايضا هي الوادي المقدس طوى حيث هبط الوحي على النبي موسى، وهي كذلك المكان الذي ردّت فيه الشمس لعلي ابن ابي طالب.
كما دخل في مفاضلة عقيمة بين الانبياء والائمة، وصولا الى مقارنة لا مبرر لها بين السيدة مريم والسيدة فاطمة الزهرا.
ولم بعد ينقصه الا ان يقول: إنا للحسين وإنا اليه راجعون
والسلام

السابق
اعتصام في ساحة النور في طرابلس تضامناً مع الشيخ الطرّاس
التالي
هذا ما قاله الراحل الشيخ أحمد الوائلي في تشويه الإمام الحسين