عن مهزلة فوز بوتين بجائزة للسلام!

بعد إحتلاله لاوكرانيا، وإبادته للشعب السوري وإجهازه على المعارضة الداخلية في روسيا، فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجائزة السلام من قبل فنزويلا!

قبل ايام وجيزة اعلنت فنزويلا إنشاءها جائزة للسلام تكريما لذكرى رئيسها الرحال هوجو تشافيز، وقدمتها إلى داعي والساعي لتحقيق السلام فلادمير بوتين. وفي كلمة ألقاها رئيس فنزويلا الحالي نيكولاس مادورو اثناء تسليمه الجائزة لبوتين قال أن بوتين يستحقها لانه محارب من اجل السلام.

سجل بوتين في الجرائم لم يبدأ في سوريا وقد لا ينتهي معها، الرجل الذي يضرب بقوة الحديد والترويع داخل روسيا وتمكن عبر التصفيات الجسدية والإعتقالات والترحيل اجهاض كافة محاولات المعارضات داخل روسيا. يحاول بوتين في سوريا تكرار سيناريو ما فعلته دولته في الشيشان وافغانستان وجورجيا واوكرانيا.

وتزامن فوز بوتين بجائزة تشافيز للسلام مع خسارة الدفاع المدني السوري والمعروف بإسم “القبعات البيضاء” جائزة نوبل للسلام، هذا المشهد يحمل الكثير من التناقض عن تكريم المجرمين وتعميم الجريمة ومنحها صفة الشرف الإنساني.

إقرأ أيضاً: «القبعات البيضاء» السورية تدخل عالم جائزة نوبل‏

وسببت الجائزة فوضى مواقف على صفحات التواصل الإجتماعي، حتى ان منح الجائزة لبوتين لم يستسغها حلفاؤه، ولاقى الخبر موجة إستهزاء كبيرة من السوريين. فوصف البعض بوتين بمجرم الحرب الذي يستحق إحالة ملف جرائم إلى محكمة الجنائية الدولية، كذلك قال معلقون ان بوتين صانع حروب وصناع الموت يعجزون عن فهم السلام وإحلاله.
بالإضافة إلى ذلك واسى السوريون خسارة من وصفوهم برسل السلام (القبعات البيضاء)، ورأى البعض ان ترشح القبعات البيضاء هو شرف لنوبل، وفي مقلب اخر كتب مغردون ان القبعات البيضاء هم من يمنحونا الجائزة عبر إنقاذهم الأرواح والجرحى وإكرام الجثث عبر إنتشالهم من تحت الأنقاض.

إقرأ أيضاً: إلى «القبعات البيضاء»: أنتم نوبل السلام ولتسقط كل الجوائز

التناقض الذي سببته الحروب لم تردع الشياطين من إطلاق عنان افكارهم لمباركة فوز بوتين، ولا يمكن نسيان البسمة الصفراء التي أطلقها الرئيس السوري المنفذ الرسمي لمذبحة ضخمة بحق الشعب السوري عندما سأله مراسل وكالة الاسوشييتد برس عن امكانية تصويته للقبعات البيضاء ودعمهم في جائزة النوبل، اجاب الأسد “من هم القبعات البيضاء”.
العالم يقف امام مشهد إنحدار الاخلاق.

 

السابق
الشيخ عباس حطيط: شيعة الحرب السورية بُغاةٌ علينا وعلى غيرنا
التالي
نجل الطرّاس: لن نسكت أبدا بعد الآن فليعتقلوا أو يعذّبوا أو يقتِّلوا