ندوة وتدشين صورة للسيد هاني فحص في «المجلس الثقافي للبنان الجنوبي»

ندوة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي

في الذكرى السنوية الثانية لرحيل العلاّمة الأديب السيّد هاني فحص، أقام “المجلس الثقافي للبنان الجنوبي” و”أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام” نـدوة بعنـوان : “دور العلاّمة السيّد هاني فحص في دعم انتفاضة مزارعي التبغ في الجنوب”.

اقرأ أيضاً: إطلاق جائزة هاني فحص للحوار والتعددية في جامعة القديس يوسف

أقميت الندوة في مقر المجلس في برج أبي حيدر، وبحضور عائلة العلامة الفقيد ممثلة بزوجته وبنجله الإعلامي السيد مصطفى فحص، وشارك فيها: السيّد كاظم إبراهيم، الشاعـر شوقـي بـزيـع، والباحثان خليـل أحمـد خليـل ومحمّـد نجيـب الجمّـال، وأدارها أمين عام المجلس عبد الله رزق.
تحدث السيد كاظم ابراهيم عن مزايا الفقيد العلامة السيد هاني فحص ودوره في ثورة المزارعين ودوره في مواجهة الظلم اللاحق بالجنوبيين من قبل دولتهم ومن قبل من كانوا يمثلونهم في المجلس النيابي. وأضاف: “وإنه لمن حسن المصادفات أن تقام هذه الندوة في أيام عاشوراء، وهي كما تعلمون مناسبة يتصدَّرها ويقودها رجال دين بشكل عام، فما الذي تغيّره هذه المجالس في واقعنا المعيشي والاجتماعي والتي يحتشد من أجل إنجاحها أعداد غفيرة من المؤمنين يحلم أكبر الأحزاب وأعرقها أن تتوفر له مثل هذه الحشود التي تندفع من غير أن تنتظر ثمناً أو أجراً دنيوياً على المشاركة فيها. ومن هنا أقول أن دور رجال الدين الذين يقودونها هو تحريض هؤلاء الناس المؤمنين والطيبين على المطالبة بحقهم في حياة كريمة تخرجهم من واقع الجهل والفقر والتخلف الذي يقاسون إلى وعدٍ بمستقبل أفضل عبر دولة عادلة تعمل بإخلاص وشفافية في سبيل الخير العام”.

ندوة هاني فحص في المجلس الثقافي

14585481_10154084700552545_358759533_n

ثم تحدث الشاعر شوقي بزيع بكلمة مؤثرة أشار فيها إلى تاريخه الحافل مع العلامة السيد هاني فحص مستعرضا محطات من حياة العلامة فحص وقال: “لا ابالغ اذا قلت أن العلامة السيد هاني فحص كان مصنوعا من مادة الشعر نفسها وأنه كان يقطفه من منابته الخام ويسيله في نثره كما يسيل العسل الخالص على صخور البراري”.
وأضاف بزيع: “لم يكن السيد هاني فحص يرى الله في دور العبادة أكثر مما يراه في عرق الفلاحين وضفائر الينابيع وحدقات عيون الأطفال، ولم يره في حرقة قلب زينب على أخيها الحسين أكثر مما يراه في حرقة المجدلية وهي تغسل بدموعها قدمي المسيح”.
ثم تحدث الدكتور خليل أحمد خليل عن دور العلامة فحص في المقاومة، وقال: أخال السيد هاني فحص يدمن على القراءة ولو في كتب مهجورة أو ممزقة فالقراءة عنده تلذذ بالنصوص أكثر وأرقى من تمتعه بطيبات الدنيا. وأضاف خليل: سعى هاني فحص أن يكون مسلما نبراسه الأنا الالهي الأعلى فلم يتعصب لغير الحق والعمل به.
بدوره تحدث السيد صبحي حمادة عن ذكريات جمعته والعلامة فحص فقال ان العلامة فحص كان ركنا ثقافيا وادبيا وشاعريا ودينيا وأكثر من ذلك كان مناضلا مع الثورة الفلسطينية ومكافحا في كل القضايا العمالية والفلاحية.
وفي نهاية الندوة أزيح الستار عن صورة للعلامة السيد هاني فحص والتي أضيفت إلى صورة أعلام جبل عامل في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.

السابق
حنان رحيمي تتألّق في قصص «بائعة الأعشاب»
التالي
حروب دموية ستغزو العراق بعد نهاية داعش