«لا للتهجير القسري»: حملة تقاوم الفرز الديموغرافي المذهبي في سوريا

حزب الله والنظام السوري باتا يعتمدان بدعم الروس والميليشيات المذهبية سياسة الأرض المحروقة فيهددان أهالي المناطق السورية الداعمة للثورة بخيارين أحلاهما مرّ أو الموت أو الإبادة.

من داريا إلى معضمية الشام، ومناطق أخرى يهجّر منها أهلها عنوة وعلى مرأى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وصولاً لحلب والتي تتعرض اليوم لضغوطات بهدف إفراغها، يخضع سنة سوريا لمخطط ممانع يقوم على الفرز المذهبي.

فالنظام السوري وحزب الله، يطبقان سياسة الأرض المحروقة في المدن السورية الموالية للثورة، ويمارسان بدعم روسي كل ما هو محرّم دولياً من أسلحة وانتهاكات ومجازر، ويقدمون على حرق الأرض والحجر وحتى البشر.

الحزب اللبناني التابع لإيران والذي يسعى لتأمين الخط الاستراتيجي على الحدود اللبنانية،  وذلك بسيطرته  على كامل الشريط  الذي يلف لبنان منأرياف حمص مروراً بأرياف دمشق، يقضم المدن السورية بالتعاون مع النظام السوري.

كذلك، تسعى الدول المتآمرة على سوريا إلى إفراغ الجنوب من ثواره وأهله، وحصرهم في منطقة محددة في الشمال السوري حيث يسهل على النظام  وداعميه إبادتهم والقضاء عليهم.

إقرأ أيضاً: التغيير الديمغرافي لن يوقف الثورة ضد الأسد حتى إسقاط النظام

هذا المخطط، الذي ينفذ بآلية ممنهجة، يصطدم اليوم بحملات منددة، إذ أنّ 13 دولة سوف ترفع شعار (لا للتهجير القسري).

اعتصام

هذه الحملة التي أطلقها ناشطون سوريون يوم الخميس السادس من تشرين الأوّل، سوف تبدأ في السابع منه (يوم غد الجمعة) وتستمر ليوم الثامن، وذلك في عدد من العواصم العربية والعالمية منها مدن جنيف وبروكسل وباريس وإسطنبول ونيويورك ولندن وبيروت وغيرها.

إقرأ أيضاً: الشريط الحدودي خاضع لحزب الله: سنّة سوريا رهن التهجير والدور المتبقي لهذه المناطق

الحملة والتي كما يوضح الناشطون لن تتوقف عند الحركات الاحتجاجية، وإنّما قد يتم اللجوء إلى إعداد ملفات قانونية وتسليمها للأمم المتحدة توثق ما يمارسه النظام وحلفاؤه.

الجدير بالذكر أنّ حملة «لا للتهجير القسري»، سوف تقام في العاصمة اللبنانية  يوم غد الجمعة (7-10-2016) وذلك عند الساعة 6 مساءاً في حديقة جبران خليل جبران “الإسكوا”- بيروت.

وقد وجه الناشطون دعوة لكل وسائل الإعلام لمتابعة الحدث وتغطيته.

السابق
أنامل «عرسالية» في شارع «الحمرا».. فهل تلتقطها عدسات الإعلام؟
التالي
مؤسسة وسام الحسن لـ«ريفي»: السجالات تسيء للشهيد