وزارة الخارجية الاميركية تراجع كل الخيارات الدبلوماسية والعسكرية في سوريا مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي. وصرح المتحدث بإسم الخارجية الاميركية مارك تونر أن الوزارة تعد قائمة إقتراحات عن الخيارات المتاحة بعد تعليق المفاوضات الروسية – الأميركية. وإتهم كيري روسيا بغض الطرف عن إنتهاكات النظام السوري في إستخدامه غاز الكلور أثناء قصفه وإستخدام البراميل المتفجرة بصورة بشعة جداً.
اقرأ أيضاً: بين كيري وحزب الله مَن شيعة السفارة؟
إلا أن الجديد حول فض الشركة الروسية الاميركية جاء بتأكيد وزارة الخارجية الاميركية عن انها لم تغلق نهائياً ابوابها مع الأطراف الدولية في اشارة مبطنة إلى روسيا.
اما المعارك في سوريا، فتحدث المرصد السوري عن خوض النظام السوري حرب شوارع ضد الفصائل المعارضة. سيناريو حرب العصابات ليس معهوداً على النظام السوري الذي يحسم اغلب معاركه عبر تكثيف القصف الجوي بمساعدة الطائرات الروسية ويستمر النظام السوري في محاولته إحكام الحصار على احياء حلب وادى القصف الشديد إلى تدمير مستشفيات وقتل عدد من المدنيين.
من جهتها صدت المعارضة السورية هجوماً على احياء حلب، وتحدثت بيانات المعارضة المسلحة عن تكبيدها خسائر بشرية ومادية جسيمة بالقوات النظامية بعد إلتحامهم في منطقة الشيخ سعيد في شرق حلب.
صحيفة إزفيستيا الروسية قالت ان روسيا في صدد زيادة دعمها العسكري للنظام السوري وتدعيم تواجدها في قوادعها العسكرية في طرطوس، وأردفت الصحيفة الخطوة الروسية إلى ان تهديد المجموعات الارهابية بات كبيراً. وتحدثت الصحيفة عن وضع موسكو خطط عسكرية وسياسية لمتابعة اعمالها في سوريا في حال خرجت اميركا كلياً من المفاوضات.
وبخطوات ميدانية موازية أعلنت روسيا إرسال منظومة أس 300 المضادة للصواريخ إلى قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري.
وعن هدف هذه المنظومة أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن هدف النظام هو ضمان أمن القاعدة جوا، مذكرًا بأن منظومة أس 300 هي دفاعية بحت أي لا تشكل خطرًا على أحد، وأضاف «لا نفهم لماذا يثير نشر هذا النظام قلق شركائنا في الغرب»؟!
اقرأ أيضاً: حين تصبح المقاومة مشروعاً كولونيالياً صهيونياً
الكاتب محمد الامين في مقالة له في صحيفة “العربي الجديد” عنوانها “روسيا تكرس احتلالها لسورية والغرب مشغول بالتصريحات والإجتماعات”، كتب الأمين أن «روسيا ترسخ احتلالها لسوريا من خلال خطوات عسكرية واخرى تشريعية، بينما العالم منشغل بالإجتماعات التي تبدو اغلبها اقرب إلى الثرثرة. واضاف الكاتب ان كلام روسيا عن استعداد اميركا للتحالف مع الشيطان من اجل اسقاط الاسد لا يعدو اكثر من كلام تهويلي في مرحلة غدا فيها دور اميركا غائباً.»
