سلّة برّي في الـ«حجر البطركي»…ولا حلول قريبة

توزَّع الاهتمام في الداخل بين بكركي التي تحوّلت خليّة نحلٍ مِن خلال التفاف مسيحيّ ماروني منسّق حولها، عقبَ سجالِ "السلّة"، مع الرئيس نبيه بري الذي اشترط على عون سلة من الشروطات لايصاله نحو كرسي بعبدا.

توجهت الأنظار أمس نحو بكركي، حيث التف المسيحيون الموارنة في وجه السلة الرئاسية، تمثل بلقاء ثلاثي بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وبخلوةٍ بين باسيل وجعجع، وعشية اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، عقبَ سجالِ “السلّة” الذي اشتعل في اليومين الماضيين بين بطريرك الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول «سلّة الرئاسة» التي أصبحت تحت “الحجر البطركي”، فلا يزال الطرفان مصران على موقفهما على الرغم من دخول وسطاء لتبديد الخلاف الذي بإمكانه إطاحة أي اتفاق على انتخاب رئيس.

اقرا ايضًا: «المستقبل» يرضي الحلف الماروني فماذا عن «الثنائية الشيعية»؟

وتقول مصادر مطلعة أن اللقاء الثلاثي بين الراعي وباسيل وجعجع، كان منسّقاً حتماً ومتفَقاً عليه بين جعجع وباسيل دعماً لموقف البطريرك الماروني الذي رفضَ سلّةً مسبَقة لانتخاب رئيس للجمهورية وما تبع ذلك من ردّ من قبل بري الذي اعتبره جعجع و العماد ميشال عون فيه تطاول على اصول التعاطي مع الرموز الدينية.

واللافت أن مضمون كلمتي جعجع وباسيل بعدما اجتمعا جانبيّاً جاء متناغما، إذ أعلن باسيل “أنّ الشروط  لانتخاب الرئيس هي من دفعت بكركي إلى أن ترفع صوتها باتجاهها، ونحن نفهم الأمر”، وشدد على أنه “نحن لا نقبل بأيّ أمر شرطي لانتخاب الرئيس”.

بدوره، رفض جعجع مبدأ السلّة “جملةً وتفصيلاً”، معتبراً أنّ عون “لا يتفاوض على سلّة ولن يتفاوض على سلّة بحسب معلوماتي”. وقد ذهبَ أبعد من ذلك عندما أكّد أنّه لا يستطيع “إلّا الربط بين موقف بري وحزب الله”.

اقرا ايضًا: مسرحية حزب الله لإبعاد عون عن الرئاسة: الوفاء لنبيه بري!
وبحسب مصادر مطلعة على خط الخلاف استمرت الاتّصالات في بكركي حتّى ساعات متأخّرة من ليل أمس تحضيراً لاجتماع مجلس المطارنة الموارنة الذي سيعقد اليوم(الاربعاء). وقد تلقّى بكركي اتصالات مؤيّدة وداعمة لموقف الراعي، من شخصيات سياسية وفعاليات من كلّ الطوائف.

وأوضَحت مصادر بكركي “الاتّجاه هو لتوجيه نداءٍ بعد اجتماع المجلس، حيث سيكون بالزخم نفسِه “. وأشارت إلى أنّ الراعي “لن يتراجع عن مضمون عظته، والنداء اليوم لن يقل عن سقفِ العظة، وسيعمل على  تصويب البوصلة، مؤكدة أنم لا صحة لكل ما يقال عن أن البطريرك سيغيّر مواقفه”. وشددت على أنّ ” هذا الموقف القوي للبطرك خرج بعدما باتت رئاسة الجمهورية تجارةً واستخفاف بالمواقع المسيحية والوطنية إلى حدّ غيرِ مقبول”.

 

السابق
من تهميش المدن السنية السورية… إلى تدميرها
التالي
الأمن العام اوقف 7 سوريين في صيدا