ثورة الحسين لنصرة المظلومين وليست للاستثمار السياسي

هي ثورة العزة والكرامة…
ثورة فكرية إنسانية إصلاحية لم تأت من أجل مكاسب مادية أو طمعًا بسلطة دنيوية بل من أجل إحقاق الحق والدفاع عن المظلومين والمضطهدين
فتعلو قيمة هذه المناسبة على ألسنة أصحاب النفوس الكريمة الذين يريدون لها البقاء والإستمرار بصورتها العظيمه فيعتبرونها عيدا لإنتصار كلمة الحق مستخلصين منها العبر والسيرة الطيبة للأئمة.
إن هذه المناسبة العظيمة ليست حكراً على طائفة محددة بل تحاكي كل مظلوم في بقاع الأرض وهي محطة تاريخية كتبها التاريخ بدماء الشهداء فسطع نورها عنفوانا لتكون درسًا تتعلم منه الأجيال في الحاضر والمستقبل
ما يشهده عالمنا اليوم من قتل ودمار وطمس لكلمة الحق هو صورة عن مرحلة الظلم والإستبداد التي شهدتها الخلافة الإسلامية في عهد يزيد ففتك بالمسلمين بسيف الإسلام ورايته.
إن إحياء مراسم عاشوراء يكون بالفعل مهما بلغ الثمن ومناصرة المظلومين بعيداً عن الروايات المضللة والأكاذيب التي يستغلها أغبياء المنابر بالبكاء والصراخ في المجالس لأنها ثورة فخر وإنتصار وليست للتجارة والإستثمار.
كما أن هذه المناسبة ليست فرصة لتحويل بلداتنا وقرانا الى مناطق شبه مشلولة بفعل بعض الحواجز العشوائية المنصوبة في وسط الطرقات وزيادة الخناق على أهلنا.
تبقى هذه المناسبه حية في قلوبنا بقيمتها الإنسانية تتعلم منها الأجيال القادمة بعدم السكوت عن الظلم وعدم مناصرة الظالم مهما علا من شأن، ومحاربة الفساد والسير في طريق الحق دومًا وأن لا تغرنا المظاهر الإعلامية الهادفة الى إثارة العواطف والنعرات الطائفية وأن نتحلى بالأخلاق والكلمة الطيبة وأن نتحد من أجل بناء وطن يسوده العدل والوفاق بين جميع الأطياف.

السابق
تصاعد الخلاف بين العراق وتركيا حول عملية الموصل
التالي
روسيا تحتج على توريطها في الحملات الانتخابية الأميركية