الإيرانيون يتحضرون لتحويل دمشق إلى عاصمة شيعية

حذّر المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان أغا، من هولوكست محرقة كبرى جديدة، تشهدها حلب وإدلب، في وقت تحضّر فيه طهران لتكوين منطقة شيعية عاصمتها دمشق، مؤكدا أن الاحتلال الروسي والإيراني ابتلع سوريا، وأبقى فقط على 15 في المائة لبشّار الأسد لبناء كيان له باسم «سوريا المفيدة»، في وقت تصعد فيه روسيا ضرباتها الجوية على أحياء حلب ومؤسساتها الإنسانية والطبية.

وشدد نعسان أغا على ضرورة تصعيد العمل العسكري، مناشدا الدول الصديقة تزويد المعارضة بمضادات طائرات، حتى تتمكن من قلب المعادلة إلى مرحلة تحرير شعبية مما سماه الاحتلال الروسي الإيراني الميليشي، معربا عن استيائه من التلكؤ الدولي والتواطؤ الأميركي، مشيرا إلى عجز الأحياء تحت الأنقاض عن الإفلات من الموت.

اقرأ أيضاً : إيران تحشد لـ«الحرب المقدّسة» في سوريا

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «سينعقد يوم السبت المقبل اجتماع للهيئة في الرياض لمعاينة الوضع الراهن وبحث آفاق المرحلة المقبلة وتقييم ما يحدث في حلب لإيجاد مسار يتناسب مع حساسية الوضع الحالي»، معربا عن استياء المعارضة الشديد، جراء تباطؤ تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة، والتواطؤ الأميركي مع روسيا وحلفائها لتدمير حلب وتنفيذ استراتيجية التغيير الديمغرافي تمهيدا لتأسيس ما يسمى «سوريا المفيدة».

وأكد أغا أن استراتيجية إكمال مخطط تفريغ سوريا من «أهل السنة»، تمضي على قدم وساق، مدللا على ذلك بممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، مبينا أنها وضعت يدها بشكل مباشر على كل دمشق، مشيرا إلى تهجير أكثر من 10 ملايين من سنة سوريا، الذين اضطروا إما أن يكونوا لاجئين أو نازحين أو مهجرين داخل وخارج البلاد.

وزاد: «الإيرانيون يتحضرون لتحويل دمشق إلى عاصمة شيعية، تطويرا لخطتهم في بغداد التي تسعى لتنفيذ سياسة التمدد تجاه تبوك وعمّان»، محذّرا بأن هذا المشروع الإيراني إذا لم يحارب ويتصدى له ستكون نتائجه كارثية في منطقة الهلال الخصيب.

اقرأ أيضاً : إيران القلقة من التفاهمات تستعد لإرسال قوات برية إلى سوريا

وفيما يتعلق بما يجري حاليا في حلب قال أغا: «تشهد حلب تصعيدا عسكريا بأكثر 100 غارة و100 أخرى على إدلب، ما يجعل القتلى في الشوارع، والأحياء من المواطنين تحت الأنقاض ومن لا توجد وسيلة لإنقاذهم يموتون اختناقا، فالبارحة تجمع أكثر من 40 رجلا في أحد أحياء حلب، لإنقاذ رجل تحت الأنقاض كان يزال حيا، ولكنهم فشلوا لأنهم لا يمتلكون آليات مساعدة، ما تسبب بموت الرجل».

(النهار)

السابق
بري: أؤيد بيان الموارنة المتقاطع مع السلّة
التالي
بعد منظومة أس-400 روسيا تنشر أس-300 في سوريا