موازين قوى جديدة في سوريا لاجبار الأسد على قبول الحلّ

رأى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسين عبد الحسين في مقال له بعنوان «لا مضادات نوعية للمعارضة السورية» عبر موقع “المدن” اللبناني، أن كل الكلام في الاونة الاخيرة عن تلقي المعارضة السورية صواريخ نوعية تأتي في سياق إخافة الرئيس السوري بشار الأسد.

اقرأ أيضاً: «الفدرالية» هي الحلّ في سوريا برأي الخبراء الأميركيين

وإعتبر الكاتب ان الصواريخ التي تذاع اسمائها كصاروخ غراد ليست نوعية بل بدائية ومتوفرة في السوق السوداء، وشدد على صعوبة إعطاء اميركا والغرب اي سلاح نوعي خصوصاً المضاد للطائرات لأن سماء سوريا مليئة بالطائرات الأجنبية المنخرطة في معركة ضد التنظيم الإرهابي داعش لهذا من الصعب الموافقة على اسلحة تهدد الطائرات الأميركية والغربية.

وقال عبد الحسين ان من الواضح ان الاميركيين سمحوا للروس في التمادي عليهم إلى مستوى يقارب الشتيمة العلنية، وقال الكاتب ان اقصى ما يمكن للرئيس الأميركي باراك اوباما فعله هو فك التعاون مع روسيا والذي لم يبدأ أصلاُ.

وقال عبد الحسين أن بوتين يدرك تهاون أميركا مع المجازر التي تحصل في سوريا، إلا أن هذا التراخي لن يستمر طويلاً لذلك تسارع روسيا على تدمير مساحات كبيرة من سوريا على رؤوس من فيها.

سوريا

ورجح عبد الحسين في حال جاءت هيلاري كلينتون أن تستمر على منعها لوصول مضادات طائرات إلى المعارضة السورية لكنها ستفرض منطقة آمنة، وأضاف أيضاً أن الخبراء العسكريين يرجحون توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى الدفاعات الجوية ومروحياته. وبعد ضرب الدفاعات الجوية للأسد، من الممكن أن تدخل صواريخ مضادة للطائرات إلى المنطقة الامنة وسيتم إعلام روسيا بالأمر بدون إنتظار موافقتها.

وانهى الكاتب مقاله بالكلام عن احتمال تعديل كفة الحرب، إلا أن ذلك لا يعني نية اميركا الإطاحة بالأسد بل تغيير موازين القوى بشكل يجعل المنفذ الوحيد امامه التسوية مع المعارضة أو تثبيت خطوط الإنقسام بين المعارضة والنظام السوري.

السابق
الدبلوماسية معطلة والعسكر يتقدم بعد فضّ التعاون الاميركي الروسي
التالي
ما هي الاجراءات التي سيتخذها المجلس الوطني للإعلام ضدّ الــmtv؟