ما هي الاجراءات التي سيتخذها المجلس الوطني للإعلام ضدّ الــmtv؟

الانترنت
هل الحملة الاعلامية الشرسة التي وصلت حدّ الشتائم من قبل محطة المرّ الفضائية بحق وزير الاتصالات بطرس حرب هي قانونية؟ وما رأي المجلس الوطني للإعلام؟

قناة «الأم تي في » التي روّجت لشاشتها بأنّها «صوت حرّ في خدمة الحرية»، باتت في الأشهر الأخيرة منبرًا لشنّ حملات إعلامية تشهيرية وذلك على خلفية فضيحة الانترنت المعروفة وما صدر قبل أيام من حكم قضائي أدان المؤسسة الاعلامية واصحابها آل المرّ.

اقرأ أيضاً: فضيحة شبكة الانترنت تفضح التلفزيونات اللبنانية

الوزير بطرس حرب كانت الأم تي في له بالمرصاد، تقارير إخبارية، إعلانات تعرض طوال النهار تتحدّث عن «تغطية حرب لعبد المنعم يوسف بقرار من الرئيس فؤاد السنيورة، وعن خدمة الانترنت الرديئة ودور حرب فيها والمحسوبية في وزارة الاتصالات..» وغيرها من كيل التهم!

وفي رد على سؤال عن الحملة التلفزيونية التي تستهدفه أجاب الوزير بطرس حرب: «لا أحب الدخول في جدال مع أناس، ربما اعتبروا أنه إذا طبّقنا القانون عليهم، ففي ذلك إهانة باعتبار أن القانون يُطَبّق فقط على “المعتّرين” وليس على أصحاب المقامات العليا.

وقد نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك ردّا على حملة التي تطاله، حيث كتب «تمارس محطة MTV ومن وراءها اسوء الاساليب التحريضية بحملات دعائية رديئة وكاذبة فكرهم سنتراجع عن ملاحقة من استباح اموال الناس… » وأضاف «ألا يدري مالك MTV أن الناس تعلم وتدرك بأن حملته التحريضية الكاذبة هي للتغطية على محاكمته أمام القضاء..» مؤكّدًا أنّه سيلجأ إلى القضاء لوقف الهجمات التحريضية التي تطاله.

وفي هذا السياق قال رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ في اتصال مع «جنوبية» أنّ «ما تقوم به شاشة الأم تي في من قدح وذم وتشهير هو أمر مرفوض وغير مبرر وخارج عن قوانين الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، فالتشهير بأي شخصية سياسية أو دينية أو فنية وأ أي شخص عادي هو أمر يتنافى مع أصول المهنية والموضوعية التي يجب أن تتحلى بها أي وسيلة إعلامية».

عبد الهادي محفوظ

وأضاف محفوظ «لذلك فإنّ المجلس الوطني للاعلام في صدد إعداد بيان يؤكّد رفض ما تقوم به الأم تي في وحثّها على التزام معايير المهنة وقوانينها، إضافةً إلى القيام باتصال مع المعنيين في القناة لوقف الحملة الشخصية التي تطال الوزير».

اقرأ أيضاً: فضيحة الإنترنت: رؤوس كبيرة ستقع.. إلا إذا!

ومن أجل عودة الامور الى نصابها، لا بد ان تعود محطة الأم تي في الى ما كانت عليه وكما اعتاد عليها متابعوها ان تكون «صوت حرّ في خدمة الحرية» وهذا لا يكون الا بالابتعاد عن الاغراض والمصالح الشخصية وعدم خلطها بالشأن العام.

السابق
موازين قوى جديدة في سوريا لاجبار الأسد على قبول الحلّ
التالي
قانون «جاستا»: النهاية الرابعة للشرق الأوسط القديم