برعاية وحضور نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية داني هال، وعدد من الشخصيات الرسمية والدينية والحزبية والعسكرية والأمنية والبلدية، جرى يوم الأحد الماضي، في بيت الطبيب، حفل التخرّج الوطني السابع لبرنامج «الإنكليزية للنساء» الذي تموله السفارة الأميركية وتنفذه مؤسسة هيا بنا.
خلال هذا الحفل، وزعت شهادات المشاركة في البرنامج المذكور على أكثر من 450 خريجة من مختلف أنحاء لبنان، علماً أن هذا البرنامج يقدم للنساء في المناطق الريفية فرصة تعلّم اللغة الإنكليزية فضلاً عن اكتساب جملة من المهارات الحياتية والمواطنية.
يُذكر أنّ السفارة الأميركية قد دعمت هذا البرنامج المعدّ خصيصاً للبنان منذ العام 2008 وأن عدد المستفيدات منه حتى اليوم يناهز الـ 8000.
بعد عرض مرئي توالت على تقديمه منسقات البرنامج اللواتي شرحن آلية عمل البرنامج سواء على مستوى العلاقة مع الشركاء المناطقيين من جمعيات وبلديات وهيئات أهلية واجتماعية، أو على مستوى إدارة الصفوف تحدّث لقمان سليم، مدير مؤسسة «هيّا بنا» فذكر بأنها انطلقت في أيار 2005 «بوصفها مبادرة مدنية تهدف إلى “دعوةُ كل اللبنانيين واللبنانيات إلى أن يحملوا على محمل الجد رتبتهم كمواطنين ذوي وذوات حق ومصلحة في تمكين أنفسهم/أنفسهن، وفي مراكمة ما يحتاجون إليه من أدوات معرفية ومن مهارات، للتأثير في الشأن العام».
وأضاف: “إنَّ «الإنكليزية للنساء» برنامج يَهْدِفُ إلى تشريعِ أبوابٍ ونوافذَ من المعرفة، ومن الفُضول، أمامَ أكبرِ عددٍ من النّساء اللبنانيات لا سيّما في الضواحي والأطراف، قناعةً بأنَّ كل إضافةٍ إلى الرصيدِ النسْويّ لن تَلْبَثَ أنْ تُتَرْجِم عن نَفْسِها، عاجِلًا أم آجلًا، على مستوى الناتِجِ المُجْتَمَعيّ» وإذ ذكر بأن البرنامج يستقبل للسنة الثانية عدداً من اللاجئات السوريات ختم بالقول إن هذا البرنامج، في هذه الظروف التي يبدو فيها السعي إلى المواطنية وإلى توسيع المشاركة الديمقراطية محكوماً باللامعنى وليس بالفشل فقط، هو لربما النموذج عما يمكن القيام به حيث إنه «مع إضاءته شموعاً صغيرة وسط هذه العتمة العارمة لا ينسى أن يلعن الظلام…».
إقرأ أيضاً: السفارة الأميركية تطلق مشروعاً لدعم قطاع المياه في لبنان بقيمة 65 مليون دولار
ثم تحدث السيد هال فأثنى على الحماسة التي تلتحق بها السيدات اللبنانيات ببرنامج الإنكليزية للنساء وغيره من البرامج التعليمية مؤكداً التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار وتنمية لبنان، مذكراً بأنها قد خصصت خلال السنوات العشرة الماضية أكثر من مليار دولار اميركي كمساعادات إنمائية للشعب اللبناني، وأن هذه الأموال التي صرفت على مشاريع تهدف إلى تعزيز التقدم في مجالات التعليم والحوكمة وخلق الفرص الاقتصادية وسواها.
ختاماً وزع السيد هال ومديرة البرامج في هيا بنا إنغا شاي الشهادات على المتخرجات، وانتهى الاحتفال، على وقع أغنية «نحن عائلة واحدة» التي تؤديها فرقة سيستر سليدج، في أجواء راقصة اختلطت خلالها الطالبات المتخرجات بأركان السفارة الذين شاركوا في الاحتفال.
