«الفدرالية» هي الحلّ في سوريا برأي الخبراء الأميركيين

نشر مركز “بروكينغز للأبحاث” في واشنطن دراسة حول الحرب السورية والتي كتبها الباحث الأميركي والخبير في شؤون الارهاب والسياسة الخارجية مايكل أوهانلن عام 2015، وتضمنت خطوات على الادارة الاميركية اعتمادها من أجل الوصول الى حلّ سياسي في سوريا يتمثّل بإقامة كيانات فيدرالية. خصوصًا بعدما فشلت جميع المحاولات الدبلوماسية التي اعتمدها الرئيس الاميركي باراك أوباما لإنهاء الحرب السورية ، والتي يهدّد استمرارها بارتفاع معاناة الشعب السوري واللاجئين، وازدياد المخاطر التي تهدد استقرار دول  المنطقة..

وقد نقلت صحيفة «العربي الجديد» أبرز ما جاء في دراسة أوهانلن التي حدّثت لتتناسب مع الوضع الحالي، لأنّها أعدت قبل التدخل الروسي العسكري في سوريا، والمحادثات بشأن حلّ الازمة.

تقول الدراسة انه بدايةً على الولايات المتحدة تعزيز دورها العسكري في سوريا، والعمل وفق تصور واقعي للحل السياسي في المستقبل يأخذ في عين الاعتبار الوقائع الميدانية وخريطة القوى المسيطرة على الأرض.

ورأت الدراسة ضرورة الاستفادة سياسياً من تطبيق النموذج الفدرالي الذي اعتمد في البوسنة، وعسكريا الاستفادة من الحملة العسكرية الأميركية على أفغانستان عام 2001- 2002، وتجربة القوات الأميركية في التعاون مع المليشيات الأفغانية التابعة لما كان يعرف بـ”تحالف الشمال”، ولاحقاً مع حكومة أفغانية انتقالية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وأضافت الدراسة انه على الجيش الأميركي تقديم كافة المساعدات العسكرية واللوجستية لفصائل المعارضة السورية لإقامة مناطق آمنة في مناطق سيطرتها، لضمان عدم تهديد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتلك المناطق، ومنع طيرانه الحربي من التحليق في أجوائها.

كذلك رأت الدراسة ضرورة نشر آلاف قليلة من الجنود الأميركيين على الأرض بالتنسيق مع القوات التركية والمليشيات الكردية وفصائل المعارضة السورية المعتدلة.

إقرأ أيضًا: تقرير يكشف كيف أنتجت أميركا أفلامًا مزورة ونسبتها لـ«القاعدة»؟

وتعتبر الدراسة أن هذه الإجراءات كفيلة بأن “تنحسر سيطرة نظام الأسد في مناطق العلويين والمسيحيين، وأن تسيطر فصائل المعارضة المعتدلة على مناطق الغالبية السنية، بينما يديرالأكراد المناطق التي تسيطر عليها حاليا، مع مراعاة الهواجس التركية بعدم تحول الكيان الكردي الفدرالي إلى دولة كردية تهدد الأمن القومي التركي”.

السابق
«المستقبل» يرضي الحلف الماروني فماذا عن «الثنائية الشيعية»؟
التالي
عن «مجلس العزاء السلمي» عند أحمد الأسعد