ميريام كلينك من بارودة «نصرالله» إلى ذقن «الحريري»!

حينما يستهلك متسلقو الساحة الفنية كلّ حججهم، يتوّجهون إلى السياسة لا لأنّهم يفقهون بها وإنّما لخلق حالة بروباغندا تحيطهم.

فهؤلاء لا فنّ له يقدمونه، وهم الأكثر قناعة منّا بذلك، لذلك نراهم يتجّهون إلى افتعال الإثارة وتقديم كل ما هو غير مألوف بغض النظر عن الصدى الذي سوف يحققونه سلبياً كان أم ايجابياً، فالأهم أن يتحوّل اسمهم إلى “ترند”.

هذه الحالة العبثية الطارئة على الفن (وثلاثة خطوط تحت كلمة فن)، ما كانت لتستمر لولا السوشيال ميديا وما كنّا لنسمع بأسماء أغلبهم إلاّ لمدة قصيرة، والنماذج على ذلك كثيرة من أسماء عديدة صعدت بسرعة صاروخية قبل حمّى مواقع التواصل الاجتماعي ثم تبخرت بذات الوتيرة بعد انتهاء صلاحية الصدمة.

هذا العالم الافتراضي  ببساطة مكّن العديد من الأسماء من صناعة نجومية تتأتى من لا شيء ولا رصيد، والأمثلة على نجوم العوالم الافتراضية كثر، ولكن من سوف نتوقف عنده هو اسم الفنانة الاستعراضية ميريام كلينك وانتقادها للسياسة وتسجيل مواقفها.

كلينك، التي لن تسعف لك الذاكرة أيّ من أغنياتها، ولن تفتح موقعك اليوتيوب وتكتب اسمها في محرك البحث إلاّ إن أردت أن تمتع ناظرك بالجمال والإثارة.

إقرأ أيضاً: المغنية «عديلة» تمتهن طب الأسنان وتنتقد سعد الحريري!

و التي للأسباب نفسها سوف تزور صفحاتها الرسمية على هذه المواقع، لتتنقل بين الصور التي تشبع العين، وتروي المشتاق، لها من السياسة ما يثير العجب.

إذ أنّك وأنت في صدد أخذ البركة من جنّة كلينك الافتراضية سوف تجد مدونات تعلق بها بأسلوب لاذع على كل ما يستجد في لبنان، والأكثر حظاً في عاطفة كلينك التدوينية هو السيد حسن نصرالله وسلاح المقاومة.

ناهيك عن تفاخرها بـ”آل الأسد”.

مع الإشارة أنّها نشرت لها منذ مدة زمنية ليست ببعيدة شريط فيديو وهي تتجول في الضاحية الجنوبية.

إقرأ أيضاً: سخروا من أسنان سعد الحريري وأزمته.. ليتفاجأوا بالرد!

هذا الاعتداد الذي تبذله كلينك وهي تمدح السيد ومحوره، لم يعد “ترند” إذ اعتاد الناشطون عليها وأصبح خطّها السياسي واضح.

فما كان منها إلا البحث عن حملة ترويجية جديدة وعنوانها سعد الحريري، ويبدو أنّ كلينك قد تاثرت بمقال سابق نشر في أحد المواقع الالكترونية اعتمد نوعاً جديداً من التحليل وهو المبني على قراءة اللحية.

واستناداً لهذه المدرسة الإعلامية التي تحلل السكسوكة والذقن، اعتبرت ميريام أنّ هناك تغيرات وأن الحريري يتجه أو للمقاومة أو للسلفية.

وجاء بما كتبته:

Hariri chel el saksoukeh el sou3oudieh!!!!????? Chakla fi taghayourat siyessiyeh bil da2en el jdid?????!!!! Ya bado ya3mol da2en moukawame ya salafieh ya da2n 3 days hek bass mmmm let’s see osset el da2en chou ossota with haririto!!!!!! Abssar chou el ossa!!!!!!!


هذه التدوينة على عمقها، لم تصب لمصلحة كلينك، فمن يتحدث بوفاء عن بارودة السيد، ماذا تراه يريد من ذقن الحريري!
نصيحتي لميريام، لا تهدري تحليلاتك البناءة بالتوقف عند سعد الحريري، وإنّما اسقطيها بمحور المقاومة الذي تعلنين فخرك به.

وإن كانت المقاومة “خط أحمر”، تحظر عنك التحليلات، فما عليكِ سوى أن تكوني جميلة وتصمتي، اقناع الغريزة أكثر سهولة من إقناع العقل.

ذقن الحريري سيظلّ سؤالك الاينشتايني ومتابعوك لا يأبهون إلا بأسئلة الجسد!

السابق
«أين العرب؟»
التالي
المستقبليون للحريري: كيف سنتبنى ترشيح من وصفنا بالدواعش؟