أشار الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص وهو أحد الموقعين على نداء حلب، لـ «القدس العربي»، أنّه «مع اليقين بأن هذا النداء لن يؤثر على قرار حزب الله، الذي قد تعجز دول عن التأثير فيه، إلا أننا نقدم للعالم وثيقة تاريخية، بأننا لسنا شركاء في هذه المجزرة.
وحول مآخذ «المعارضة» على تقديم البيان لحزب الله من باب «النصيحة والحرص»، رغم كل «الجرائم» التي ارتكبها الحزب في سوريا، اعتبر فحص أن هذه اللهجة كانت ضرورية بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الحزب، مبيناً «نحن نحاول أن نبث الوعي لدى أهلنا بالكلمة الطيبة، والحاضنة الشيعية اللبنانية بدأت تتنبه إلى خطورة الوضع التي هي فيه». وتابع: لكن مع ذلك فلا يجب التقليل من شأن من وقع على هذا البيان، لأنهم يعيشون في فم تمساح، ووسط كم هائل من الضغط والقمع الذي يمارسه الحزب على الشيعة في لبنان.
إقرأ أيضاً: علي الأمين: قاتل سوريا يمثل مدرسة «يزيد» والشعب السوري من مدرسة «الحسين وأهل بيته»
من جانب آخر يرى نجل العلامة الشيعي الراحل هاني فحص أن قتال حزب الله في سوريا «مخالف للموروث الشيعي»، ويوضح بالقول «إن حزب الله يأخذ دور الخليفة الأموي يزيد بن معاوية»، مضيفاً «إذا مات السوريون في حلب، فكل أهل البيت ماتوا في كربلاء».
