بين المسموح والممنوع في صُوَر فظاعات الحرب السورية

تحت عنوان «هل يمكن تغطية الحرب على سوريا دون نشر صور تبرز فظاعتها؟» ناقش الكاتب الصحفي جون سويني في تقرير نشر على موقع الـ«بي بي سي» قضية نشر الصور التي تظهر فظاعة المجازر التي ترتكب بالمدنيين ولا سيما الأطفال في حلب المحاصرة.

هذا الجدل القائم حول نشر الصور أو عدمها، وما قد يسببه من ضرر يعود على الآخرين، لاسيما الأطفال، من جراء رؤية هذه الصور، وفي المقابل كيف يمكن حجب صور الحدث الذي يتعمّد العالم حجبه عن الناس لتغطية جرائم الحرب التي ترتكب في شرقي حلب.

حلب

وعلى الرغم من بلاغة الصور وقساوتها إلاّ أنّ سويني رأى أنّ السوريين الذين انتفضوا قبل 5 سنوات هم ليسوا من أنصار تنظيم الدولة الاسلامية بل يسعون إلى مسار ثالث بعيدا عن الاستبداد والتعصب.

وأضاف سويني «أصبحت سياسة الغرب بشأن سوريا مشكلة كبيرة، كما أصبح تصريح الأسد الاستراتيجي، وهو الاختيار بينه وبين تنظيم الدولة الإسلامية، حقيقة تزداد يوما بعد يوم.

ويكمن الخطر في أن هذه السياسة قد تقود أبرياء إلى الوقوع في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية لأنهم يكرهون الأسد.

لكن إن لم ير الغرب الواقع بسبب أن المؤسسات الإعلامية لا ترغب في إزعاج الآخرين، حينئذ ستُطمس معالم القصة وتندثر.

يقول الأسد وروسيا إنهما يكافحان الإرهاب، لكنني لم أعثر في صور الأطفال القتلى المحفوظة على هاتفي أو في ذاكرتي ما يشير إلى أنهم إرهابيون.

إقرأ أيضًا: #حلب_تحترق … هل بدأت عملية محو حلب عن الخارطة؟

وتصحيح هذه الأكاذيب، الحميدة والخبيثة على حد سواء، درب من دروب العمل الصحفي، ونحن حتى الآن لا نعرض عليكم الرّعب الكامل للحرب في سوريا».

حلب

السابق
ماذا لو فشل انتخاب عون؟
التالي
بعد عام على دخولها المستنقع السوري: روسيا تشعر بالخيبة من الشيعة