أبعاد قصف روسيا لـ«جيش العزّة» المدعوم من أميركا

استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع «جيش العزة» أكبر الفصائل التابعة للجيش السوري الحر وأكثرها تنظيما في ريف حماة الشمالي، وذلك في تحدّ واضح من موسكو من شأنه تصعيد وتيرة الصراع في سوريا اضافة لكسر ارادة واشنطن، خصوصا ان الفصيل المستهدف هو على رأس الفصائل التي تتلقى دعما عسكريا من اميركا.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: لماذا يستهدف الطيران الروسي الجيش الحرّ؟

وقد نعى جيش العزّة على حسابه “تويتر”، عددا من منتسبيه الذين قتلوا ا في الغارة أمس الأحد، وهاجم بيان النعي  روسيا ، فاتهمها انها “رأس الإرهاب وزعيمة محور الشر في العالم، وتستخدم أعتى أنواع الأسلحة، ولا تفرق بين طفل رضيع، وامرأة، وكهل”.

“من جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامي في “جيش العزة”، عبادة الحموي، أن القصف الذي طاول مقرات للجيش ليس الأول من نوعه، مشيرا إلى أن الطيران، وعلى مدى عام كامل، استهدف مواقع ومقرات للجيش عدة مرات، موضحا، أن “العزة” تلقى “مئات الضربات” من الطيران الروسي”.

وبدأت نواة “جيش العزة” مع بداية العام 2012، من خلال لواء “شهداء اللطامنة” في حماة بقيادة ضابط منشق عن جيش النظام  (الرائد جميل الصالح)، والذي اعتمد، وفق المكتب الإعلامي في الجيش، على الأسلوب العسكري في تنظيم وإدارة الفصائل الثورية في حماة لمواجهة قوات النظام، ما دفع فصائل متعددة للانضمام للواء ليصبح تجمعاً عسكرياً يضم أكثر من 20 فصيلاً تحت مسمى “تجمع العزة”.

وكان لـ”تجمع العزة” الدور الأبرز في طرد قوات النظام السوري من مدينة مورك شمالي حماة في العام 2014، والسيطرة على عدد كبير من الحواجز العسكرية، والمناطق الخاضعة لقوات الأسد، كما شارك في معارك أخرى في ريف إدلب.

ومع نهاية العام 2015، انضم إلى “تجمع العزة” العديد من الكتائب والألوية من مختلف الاختصاصات العسكرية، فقررت قيادة التجمع تشكيل جيش عسكري منظم تحت مسمى “جيش العزة”، واستقطاب أكبر عدد من الضباط المنشقين عن النظام من ذوي الكفاءات العالية بهدف تشكيل جيش منظم وفق معايير الجيوش الحديثة.

روسيا

واستطاع “جيش العزة”، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالاشتراك مع فصائل ثورية أخرى، صد أعتى حملة عسكرية قامت بها قوات نظام الأسد تحت غطاء جوي روسي على ريفي حماة الشمالي، والشرقي، وريف إدلب الجنوبي.

ويبدو ان روسيا مصرة على استهداف الجيش الحرّ وفصائله دعما لنظام الأسد بحجة عدم فصل مواقعهم عن مواقع “جبهة فتح الشام” التي كانت تعمل تحت اسم جبهة النصرة المصنفة ارهابية،فقد إتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بصراحة الجمعة واشنطن “بحماية” جبهة فتح الشام  واعتبارها كخطة بديلة في إطار جهودها لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد”. وفي هذا كما يقول المراقبون يشكل اعترافا صريحا بنوايا روسيا الحقيقية في حماية النظام السوري حتى النهاية.

 

السابق
ما هو موضوع اللقاء بين أوباما و«دي كابريو»؟
التالي
من تهميش المدن السنية السورية… إلى تدميرها