فرنجية أنا مرشح حتى.. لو «تخلّى» الحريري وحزب الله عني

كتب عمّار نعمة في “السفير”: فرنجية يمضي مرشحاً.. ولو «تخلّى» الحريري عنه

اذا كان الحريري قد ألمح في بنشعي إلى أنه يدرس خيارات أخرى، واضعاً الكرة في ملعب فرنجية لكي يعمل على خط حلفائه؛ الا ان فرنجية فهم من الحريري، في موازاة ذلك، أنه لا يزال مرشح زعيم «المستقبل»، وأن حركته تهدف الى كسر الركود في ملف الرئاسة. فيما يقول رأي آخر أن الحريري فقد الامل من امكانية وصول فرنجية، وهو يمهد التخلي عن فرنجية شيئا فشيئا، علماً أن الأخير يردد في محيطه الضيق أنه ماضٍ في ترشيحه حتى لو قرر الحريري التخلي عنه. فلا يزال زعيم «المردة» متقائلا حتى الآن.  لذلك، قرّر شن هجوم استباقي مضاد، تبدّت أولى تجلياته بتغريدته الشهيرة عبر «تويتر».

يتسلح فرنجية بتأييد السنة والدروز وجزء كبير من الشيعة. كما فرنحية مرتاحا لتأييد المجتمعين الدولي والعربي له.. كل هذه العوامل يفتقدها عون، حسب هؤلاء. غير أن من شأن تبنّي الحريري لعون أن يُحدث «زلزالاً» في صفوف الطائفة السنية التي لم تنس مخاصمة عون للحريري ووصم جزء منهم بـ «الدواعش بكرافتات»، كما أنها لم تنس مواقف عون التصعيدية الكبيرة بوجه السعودية.. «بين ترشيح فرنجية مقدمة لتسوية تاريخية، وبين تبنّي عون مع ما يمكن أن يؤدي اليه من اندلاع أزمة سياسية داخلية وخلق مشكلة مع المجتمع الدولي، من المنطقي أن يكون خيار فرنجية هو الأسهل»، حسب المتابعين لمواقف «المردة»!، كما أن الخلاف على السلة المتكاملة، وهي ليست مطلب نبيه بري وحده، من شأنه أن يشكل عائقاً أمام وصول عون الذي يرفض التفاهمات المسبقة. عدا عن تقاطع في المواقف بين فرنجية وبري ووليد جنبلاط. كما أن فرنجية تجمعه «الكيمياء» مع الحريري الذي لم يُعلن أصلاً تخلّيه عن زعيم «المردة»، بانتظار موقفاً واضحاً  من زعيم «المستقبل»، إذا ما قرّر السير بعون.. على أنه ماضٍ في ترشّحه حتى لو «تخلّى»  عنه.

اقرا ايضًا: «المردة» لـ«جنوبية»: لا مانع لدينا من إنتخاب عون رئيسا للجمهورية

السابق
«حزب الله» لعون: ليس من حقك أن تحرجنا مع الرئيس برّي
التالي
السعودية الجديدة وحيرة اللبنانيين