هل مصير ترشيح عون للرئاسة سيكون كمصير ترشيح فرنجية؟

سليمان فرنجية
تتحرك قنوات التواصل لانتخاب رئيس للجمهورية، فهل سينتهي الشغور الرئاسي قبل نهاية العام الحالي؟ أم أنّ حزب الله سيضع عراقيل مفاجئة كعادته ليمنع الاستحقاق ولو على حساب مرشّحه "الوحيد" ميشال عون؟

في ظلّ الحراك الرئاسي الذي عاد فيه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بعد عودته إلى لبنان، يلتزم حزب الله الصمت بعدما كان قدّ شنّ هجومًا محكمًا على الحريري محملاً إياه مسؤولية الشغور في سدة الرئاسة، وبحسب “اللواء” فإنّ أوساط “حزب الله” تبدي تفاؤلاً حذراً من المشاورات الجارية، رغم ان الأجواء ما تزال ضبابية، وأن انتخاب النائب عون ما تزال دونه عقبات، وأن ثمة انتظاراً للموقفين الإقليمي والدولي. وتكشف عن حركة اتصال ناشطة بين وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري تؤكد المضي بترشيح عون والسعي لمعالجة المطبات.

اقرأ أيضاً: «حلف ثلاثي» بري – جنبلاط – فرنجية في وجه عون

كذلك يستعد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بحسب “الجمهورية” إلى تحريك اتصالاته على كافة الأصعدة لموواكبة الحراك الجاري. وتعليقاً على التحليلات التي أكّدت رفضَ البعض إسناد حقائب وزارية مهمّة لـ”القوّات” ومِن ضمنها وزارتا الدفاع والداخلية، أكّد مصدر “قواتي” لـ”الجمهورية” أنّ “القوات” لن تقبلَ بهذا الإقصاء، لأنّها مكوّن أساسي ولديه امتداداته، ولها الحقّ كسائر الأفرقاء بتولّي أيّ من الوزارات بلا أيّ “فيتو”. وتساءَل المصدر: “لماذا لديهم مشكلة مع “القوات” تحديداً، ويخافون من تولّيها وزارتي الداخلية والدفاع؟ هل لدى “القوات” تنظيمات مسلّحة؟ أو لأنها لن تقبل بأن يكون هناك أيّ تنظيمات؟”. وقال إنّ “هذا المنطق مرفوض جملةً وتفصيلاً، و”القوات” تؤمِن بالمؤسسات، وتحديداً بوزارتي الدفاع والداخلية، لأنّها تعتبرهما ركيزةَ الدولة وبناء المؤسسات”.

وفي موازاة الحراك القواتي تضرب أوساط الرابية وفق “اللواء” الأسبوع المقبل محطة لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، مشيرة إلى أن العقبات لا تقف عند السلة أو عند الضمانات أو عند “فوبيا” وصول رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون إلى الرئاسة الأولى، فهي تبدو متأرجحة بين خيارين:إمّا أن يُنتخب عون أو التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، مع غمز من قناة “حزب الله” الذي لم يحرّك ساكناً بعد لنزع فتيل ممانعة برّي لانتخاب عون.

عون وفرنجية

وتجاهر مصادر نيابية في “التيار الوطني الحر” عبر “اللواء” بقناعته بأن الرئيس الحريري صادق التوجّه ولديه رغبة أكيدة بإنهاء الشغور الرئاسي، بما يتناسب مع وصول شخصية تمثّل المسيحيين على حدّ تعبير المصادر، التي قالت أن لدى الرئيس الحريري مشروعاً وطنياً، وأن خياره الآن يمثّل خشبة خلاص البلد.

وعلمت “الجمهورية” أنّ “التيار الوطني الحر” سيُحيي ذكرى 13 تشرين الأحد في 16 تشرين على طريق قصر بعبدا. وقالت مصادره: “لا جديد عندنا، ولا نفاوض أحداً، بل ننتظر جواباً. فالمأزق ليس عندنا، بل نحن نطالب بحقّنا، وعليهم هم أن يتصرّفوا. إذا جاء الجواب إيجاباً “منِمشي” أمّا إذا جاء سلباً، فعلى أحد أن يتحمّل المسؤولية”. وأكّدت أنّ “التيار على أهبة الاستعداد على مستوى التحرّك السلمي لمواجهة أيّ طارئ”. وقالت: “نحن مثلُ الشعب السويسري عندما يناديه الواجب يستنفر في 24 ساعة”.

اقرأ أيضاً: حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

اما بالنسبة لموقف حزب الله، فان تساؤلات بدأت تطرح من قبل المتابعين للوضع الرئاسي حول سبب فتور وعدم حماسة الحزب واعلامه وصمته عن ما يحكى عن موافقة سعد الحريري على ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وذلك في استعادة لسيناريو ترشيح سليمان فرنجية، وهذه المرة تحت ذريعة عدم موافقة الحليف الشيعي نبيه بري على هذا الترشيح، وهذا اذا تأكّد، فانه سوف يؤكد بدوره ان الساعة الاقليمية لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان بالنسبة لحزب الله وايران لم تحن بعد.

السابق
مصير العلاقات الاميركية السعودية على المحك وتدمير حلب مستمر.. وبري يخلط اوراق الرئاسة من جديد
التالي
45 يوما للتدريب… وبعدها قاتل في سوريا!