نداء حلب: لا تقتلوا الحسين مرتين

اصدر عدد من الناشطين اللبنانيين الشيعة "نداء حلب: لا تقتلوا الحسين مرتين" تنديدا بالمجزرة المستمرة على هذه المدينة ودعوا على ابواب شهر محرم وذكرى عاشوراء، كل من القيادة الايرانية وحزب الله الى الانصات الى صوت الضمير الشيعي الرافض للظلم والطغيان والمنحاز الى المظلومين والى اعادة النظر في القرار المدمر بالا نخراط مع نظام الاسد الغارق في دماء السوريين ضد الاكثرية من ابناء الشعب السوري. وقد اعدّ للنداء صفحة على الفيسبوك للتوقيع... ومن الاسماء التي وقعت على البيان ( المحامي غالب ياغي، الاستاذ مالك كامل مروة، الشيخ عباس الجوهري، الاستاذ عماد قميحة، الاستاذ احمد مطر، الاستاذ مصطفى هاني فحص، الاستاذ محمد عقل، السيد علي محمد حسن الأمين....وغيرهم من الناشطين الشيعة).

العمليات العسكرية الروسية في سوريا ضد الناس تعدّت بشاعات القتل والهدم والقصف العشوائي إلى عمليات الإبادة الجماعية في حلب وهي ترتقي إلى مصاف جرائم حرب. وما جرى ويجري في القلمون والمناطق المحاذية للحدود الشرقية مع لبنان من قبل ميليشيات إيران وحزب الله هو تطهير عرقي من خلال عمليات اقتلاع شعب من أرضه.
إننا كشيعة مستقلين لبنانيين عرب. نعلن أننا براء من دم السوريين ومقولات النصر المدمّر. وبراء من لعبة الصفقات الإيرانية – الروسية – الإسرائيلية.

ونقول من موقع الحرص والمسؤولية الانسانية والتاريخية: يا اخوتنا في حزب الله. يا قادة إيران، في الأول من محرّم. اسمعوا صوت الضمير الشيعي الحي من لبنان: لا تقتلوا الحسين مرتين!
لا تذبحوا عبد الله الرضيع وترموه تحت بنايات حلب المتهاوية.
لا تكونوا عوناً ونصيراً للنظام السوري الذي غرق بدماء شعبه.
ارفعوا أيديكم وحراب أسلحتكم عن غور أطفال حلب ونسائها.
وثقوا أن الشعب السوري لن يتراجع عن دفن نظام الاسد وهو يسير نحو النصر.
لا تكونوا في محرّم الحرام مع قاتلي الإمام الحسين!
يا مقاتلي حزب الله لا تؤسسوا لثارات لا تنتهي حرارة دمها لمئات السنين.
لا تكونوا سبباً في حروب ثأرية مذهبية مفتوحة بين غالبية سنيّة وقلّة شيعية في بلاد العرب. إن دم السوريين وبيوتهم حرام علينا بشريعة الله وكل الشرائع الانسانية. وهم الذين كانوا ظهيرنا في كل اعتداء إسرائيلي منذ نشأ هذا الكيان على حدود بلادنا وبلادهم.

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية: حلب تتعرّض لهجوم شرس من أربعة محاور
إننا كشيعة لبنانيين عرب نرفض عمليات التجويع والقتل المنظم الذي يدمّر حلب الشهباء أقدم مدينة في التاريخ. وندين ضرب البنى التحتية من مستشفيات ومطارات والكهرباء ومراكز مياه الشفة ونشجب استهداف الملاجئ بقنابل فراغية وفتّاكة التي استعملتها روسيا في الشيشان. وها هو الرئيس الروسي يستخدمها ضد المناطق المحرّرة في سوريا ولا يواصل ضرب داعش.
نناشد في الأول من محرم الحرام. ما تبقى من الضمائر الحيّة أن أوقفوا حربكم “المقدسة”. فهي حرام عليكم. لأنها تستهدف أهل المدينة ومعارضيها وثوارها. فإذا كنتم تظنون يا مسلمي حزب الله إنكم تقاتلون تنظيم “داعش” فأنتم دخلتم سوريا قبل داعش بعام ونيّف. وإذا كنتم تعتبرون الشعب السوري وأطيافه السياسية أعداءكم. فها هم باتوا يشكلون ثلث سكان لبنان. وكل أسبوع توقف قوى الأمن اللبناني عشرات الدواعش المنتشرين على كل الأراضي اللبنانية.
يا أحرار الشيعة في العالم. يا كل العالم الحرّ.
في الأول من محرّم وأيام كربلاء الحسين نعلن نحن بصوت الضمير العميق لشيعة لبنان أننا براء من جرائم بوتين والأسد ضد شعبنا السوري الثائر والمظلوم.

إقرأ أيضاً: اهداف بوتين من مجزرة حلب
ونعلن تضامننا مع أهلنا المنكوبين المقصوفين، ونقول لهم في الأول من محرم لكم بالإمام الحسين أسوة. وندين الجرائم التي تُرتكب بإسم الحسين وشيعته، بلا تحفظ. ونجدّد وقوفنا إلى جانب المظلومين في سوريا، ونحمل مسؤولية سفح الدّم لمن ارتكبوه تحت أي مسمى كان. وندعو كل القوى السياسية الشريفة وهيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان الى اوسع حملة تضامن مع اخوتنا السوريين وابناء حلب على وجه الخصوص. الجريمة اكبر من ان تمر.
نحن براء من دم السوريين. اللهم إننا قد بلّغنا.

السابق
حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله
التالي
الميليشيات الإيرانية وحزب الله يحشدون 5000 مقاتلاً للحسم في حلب