هذا ما يريده العالم من لبنان: اتفقوا!

قصر بعبدا

في ظل استمرار الفراغ الرئاسي للعام الثاني على التوالي، وعجز الحكومة عن حلّ الازمات المستجدة لاسيما أزمة اللاجئين، والتخبط الأمني..هذه الهواجس وغيرها تصدرت محط  الحوار الذي جمع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، والمنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، فيليب لازاريني، مع ممثلي وسائل الإعلام في لبنان، أمس الأربعاء.

وخلال اللقاء الذي نشرت أجواءه  صحيفة “العربي الجديد” أعربت سيغريد كاغ عن قلق أممي حيال الأوضاع العامة في لبنان، وأكدت كاغ أن “لبنان ليس محور الاهتمام الدولي، وهناك الكثير من الدول المؤثرة في العالم غير معنية بأوضاع لبنان الداخلية حالياً”، لذلك على المسؤولين اللبنانيين عدم إضاعة الفرص خلال هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، بسبب ارتدادات الأزمة السورية على البلدان المحيطة وعلى التزامات المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري والبلدان المضيفة لهم.

وأشادت كاغ عن حالة الهدوء  في الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة وأكدت أن “التسليم بأمر الأمن في لبنان واعتباره مضموناً ودائماً غير صائب. والهدوء على حدود لبنان الجنوبية لا يعني الاستقرار، والدبلوماسية المباشرة والناعمة هي التي تعزز تطبيق القرار 1701 وتبقي حدود لبنان الجنوبية هادئة”.

وتابعت إنّ اكتشاف كميات من النفط والغاز في المياه الاقليمية الاسرائيلية واللبنانية يجب أن يكون عاملاً مشجعًا للاستقرار لما له من آثار ايجابية على الانماء في كلا البلدين.

وفي المقابل أكدّت مواصلة الدعم للجيش اللبناني، الذي يحارب التطرف، وكشفت عن الاهتمام بقضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش”،  ودعت إلى مقاربة شاملة لاستراتيجية مكافحة التطرف، وعدم حصر الأمر بالجهد الأمني فقط، “بل العمل اجتماعياً وإنسانياً وتعزيز مفهوم الدولة لمكافحة أسباب نشوء هذا التطرف”.

وبدوره أشار لازاريني في حديثه إلى أن “70 في المائة من اللاجئين السوريين والنسبة نفسها من اللاجئين الفلسطينيين، وحوالي 40 في المئة من اللبنانيين، يعيشون تحت خط الفقر في لبنان، وهذه النسب هي مفتاح للتوتر”.

وفي مقابل استراتيجية “السياسات المبنية على الوقائع” التي تنتهجها الأمم المتحدة، تعرب المسؤولة الأممية عن خيبتها من “تأثير الخلافات السياسية على عمل النظام اللبناني”. واعتبرت أنه “من غير المقبول أن أشهد شخصياً على خلاف علني لوزيرين يُفترض أنهما جزء من حكومة موحدة صاحبة خطة واحدة للتعامل مع أزمة اللجوء”.

إقرأ أيضًا: بري يقرص الحريري: «السلّة» أهم من رئاسة عون

وأخيرًا دعت كاغ عدم التحجج  لتأجيل الانتخابات النيابية والعمل على اجراء الانتخابات في موعدها، كذلك نوهت كاغ بجلسات الحوار التي عقدها الرئيس بري، كما أعلنت كاغ عن قيامها بجولة قريبة تشمل طهران وموسكو والرياض لتشجيع البحث عن حل للأزمة، “لكن القرار في نهاية الأمر هو للبنانيين أنفسهم، والأمر ليس معقداً كعلم الصواريخ”.

 

السابق
(7/24) أطول أيام عون
التالي
المغنية «عديلة» تمتهن طب الأسنان وتنتقد سعد الحريري!