كيف ينفذ حزب الله مخطط التغيير الديموغرافي في القلمون السوري؟

منذ دخول حزب الله في معركة القصير عام 2013 بدأ معالم مخطط “حزب الله” التهجيري  للمناطق المتاخمة للحدود اللبنانية من اهلها الأصليين، من أجل تغيير ديموغرافي باستبدال الغالبية السنية بشيعة موالين لـ”حزب الله الللبناني”.

وبحسب مخطط حزب الله تبدأ الخطوة الأولى بتهجير أهالي المناطق المستهدفة ومن ثم استبدالهم في المرحلة الثانية أهالي مقاتلي عناصر الحزب للعيش في تلك المناطق، ويذلك يتحولون لسكان هذه المناطق بدلاً عن أهلها الأصليين. هذا عدا عن محاولات نشر المذهب الشيعي في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود لـ “اورينت. نت” ، “أبو الجود القلموني”، إن “حزب الله يحاول منذ دخوله الى القلمون الغربي الى جانب النظام لإخضاع منطقة القلمون لسيطرته بشكل كامل وذلك عبر تهجير أهلها وشراء بيوت وأراضي، وكان آخرها طرد حزب الله لأهالي كروم مضايا، لتأمين الشريط الحدودي السوري – اللبناني، ومخازن الأسلحة التي أنشأها في مناطق عطيب وكفر عامر والشعرة، الواقعة إلى الغرب من مدينة الزبداني”

وأضاف القلموني أنه “كانت آخر محاولات حزب الله لإحداث تغيير ديمغرافي، منذ أيام حين قام بمشاركة النظام السوري بتفجير عدّة أبنية سكنية وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأشجار في منطقة النجاصة بسهل رنكوس استكمالاً لسياسته التهجيرية”

. يلجأ حزب الله الذي يحاول إحداث  تغيير ديموغرافي، لتأمين حدوده قبل سقوط النظام إلى أساليب الحصار، وإجبار السكان على الهروب بسبب الموت والجوع والأمراض، والتضييق، واحتلال المباني السكنية، أو شراء أراض شاسعة من قبل عناصر الحزب أو عبر وسطاء، في مضايا وبقين و الزبداني والقصير وحي الوعر، والفليطة ويبرود…
وفي هذا السياق قال رئيس الهيئة الطبية في الزبداني “عامر برهان”، لأورينت نت، إنه “طالما كفريا والفوعة بخطر فنحن على حالنا، نبقى تحت ضغط الحصار والقنص والخطر، ويبقى التغيير الديمغرافي الذي يهدف له حزب الله على قدم وساق في المناطق خارج حدود مدينة الزبداني ومضايا”.

إقرأ أيضًا: بالفيديوهات: مشاهد من القصف الروسي والأسدي الوحشي لمدينة حلب

وتابع برهان  “يتم تهجير نازحي اهالي الزبداني في المناطق المجاورة قسراً إما لبلدة مضايا، أو إنذارهم لإخلاء منازلهم، كما حدث بمنطقة كروم مضايا منذ أيام، وسيتم إنهاء التغيير الديمغرافي لحزب الله في مضايا والزبداني، لكن بعد ايجاد حل وفك الحصار عن الفوعة وكفريا”.

السابق
حزب الله ينعي مقاتله علي حجازي سقط في سوريا
التالي
الوجود الإيراني في سوريا: دفاعاً عن الشيعة والمقامات وبـ 450$