شهادة من سجن صيدنايا: قلّة نجت من الموت والألاف عذبوا حتى الموت

لا تزال قصص التعذيب الوحشية والبعيدة عن أيّ مفهوم إنساني تتردد عن سجن صيدنايا الواقع في قرية صيدنايا الجبلية شمالي العاصمة السورية دمشق، وفي آخر فصول الإرهاب الأسدي والممارسات العنيفة التي تتنافى مع أقل المفاهيم الحقوقية والتي تتعارض تماماً مع كل القوانين التي تصون حقوق الإنسان وحقوق السجين، نشر المحامي والناشط الحقوقي عروة السوسي في موقع "أجراس الأيام" حقائق جديدة عمّا يحدث داخل جدران هذا السجن.

التقرير الذي نشره السوسي يتضمن أسماءً للذين قتلوا على يد السجانين، ويشير خلاله أنّ عدداً قليلاً قد نجا من الموت، فيما قتل العدد الأكبر وغيّب اخرون تحت صفة مفقود.
يوضح التقرير أنّ سجون الأسد هي بؤر للقتل ولممارسة فنون التعذيب التي تخطت شناعة ما تسرب من سجن أبو غريب في العراق.
يوثق التقرير شهادة حسن وهو أحد الناجين من المعتقل وقد قضى به ما يقارب العام شهد من خلالها كيف يتم التعذيب والقتل والدفن الجماعي وذلك في “الفرع 215″، الذي وصفه بأكبر معامل الموت.
واوضح أنّهم كانوا يجبرون على ترقيم أصدقائهم الأموات ونقلهم عراة إلى غرفة العزل ليتم نقلهم منها إلى مقابر جماعية في نجها.

إقرأ أيضاً: شهادة حيّة من فرع الأمن في حلب: وضحك السجّان وقال هلأ طبت؟
ولفت حسن أنّه في فرع الأمن العسكري بحمص 261 والذي مرّ عليه قبل استقراره في الفرع الأخير، كان يتم استجواب 15 معتقلاً ولا يعود منهم أحياء إلا ثلاثة أو أربعة.
كذلك تحدث عن فرع 215 في دمشق، ومقتل 8000 معتقل فيه نتيجة التعذيب، وأنّه لا يمضي يوم إلا ويموت 15 معتقلاً، موضحاً أنّه قد شهد شخصياً موت 40 معتقلاً في يوم واحد.
ويتوقف عند أساليب التعذيب الوحشية بالقضبان الحديدية والحرق والشبح الصعق والضرب بقشاطات الدبابات، كما يصف كيف يوزعون عراةً على زنازين صغيرة تضم أكثر من 12 معتقلاً ليظلوا مدة شهر دون طعام إلا ما ندر.

إقرأ أيضاً: شهادة حيّة من فرع الأمن في حلب: امرأة مسجونة تضرب وتنجب طفلاً.. ورجلٌ تتكسر أطرافه
وذكر حسن أسماء بعض المعتقلين الذين قضوا أمام أعينه تحت التعذيب وهم:
عمران بديع لطفي، رائد فروان البنات، أسامة المصري، مروان فرحة، محمد_علو (حماة- صيدنايا).
محمد خيرمحمد خالد المصري، إياد الجاعور، زهير إدريس، أدهم اليوسف، وردان جمول، سعد شهاب، حسن جابر (حمص_صيدنايا)
بندر الكنج، خالد بكور، كمال العتر، محمد اليوسف، أسامة اليوسف، أحمد شمس الدين، رفعت شمس الدين، أحمد عوض، يحيى شمس الدين، ابراهيم عوض، عبد الكريم عوض، فريد مطاوع، كرمو مطاوع، مضر جمول، فادي جمول، رياض عيوش، زهر الزهوري، ياسين مشارقة (حمص_فرع215)

أدهم صفوان حلاق (إدلب_صيدنايا)
محمد رشدي خضوائي (درعا_صيدنايا)
دعاس الشيخ (دمشق صيدنايا عسكري)
جمال جمول (حمص_حاجز من حواجز النظام)
أحمد سهيل شريف (إدلب فرع261).

وأكد حسن خلال التقرير استعداده للإدلاء بشهادته هذا أمام أيّ جهة معنية.

السابق
لبنان يحتل المرتبة101 بين 138 دولة في تصنيف تقرير التنافسية العالمية لسنة 2016‏
التالي
هذا هو سرّ الصورة التي جمعت كلوني بالوزير بو صعب