اهداف بوتين من مجزرة حلب

تحت عنوان : ” المجزرة في حلب وأهداف بوتن وإمكانية تحققها”  كتب ياسر الزعاترة في العرب :

جريمة كبرى في حلب تنتهك فيها الانسانية عشرات الاف تباد يوميا بغطاء دولي، فيكفي أن بوتين قرر استعراض قواه وقدراته التدميرية أمام العالم بعد فشل الهدنة، للمساومة بما يملي عليهم، وإما أن تباد حلب بمن فيها.

الاستعراض الروسي كتبت عنه صحيفة التايمز البريطانية، فروسيا تستخدم سلاح «TOS-1A»، الذي يطلق عليه «الشمس الحارقة»، وينطلق على شكل صواريخ من قاذفات تطلق 24 صاروخا في ذات اللحظة، يؤدي إلى انفجارات كيميائية تمتص الأكسجين من المكان المستهدف.

ونقلت  الوكالة عن دبلوماسي غربي أن  البحث  جاري في ما إذا كان الروس يستخدمون أسلحة غير معروفة من قبل، مثل TOS-1A»، مع الاشارة أن بين روسيا وبين استخدام النووي مسافة صغيرة»

وبرأي الزعاترة أنه “هكذا يسعى بوتين الى الرّد على العناد الأميركي لجهة عدم إنهاء الحرب السورية، من خلال إعادة تشكيل الوضع الميداني على نحو يفرض الحل بالقوة، وغير مستبعد أن يشارك الروس في اجتياح بري للمدينة بغية حسم الموقف، مع أن الأرجح أن يتم ذلك من خلال عملية جديدة من قبل حزب الله، ومليشيات قاسم سليمان”..

اقرا ايضًا: إغضب لحلب…حملة لفضح جرائم بشار الأسد وحلفائه
ويرى الكاتب، أنه ما يفوت روسيا أنه افتراضا لو سقطت حلب بالكامل، فهذا لا يعني نهاية الثورة، فكانت حلب بيد النظام، ولم يتغير المشهد.
يدرك بوتن أنه لا وجود لحل عسكري في سوريا، إلا أن يرى أنها هي عنوان تأكيد نفوذه الدولي، بهدف استعادة أمجاد دولته. لكنه يفوته أنه  قد تكون محطة لاستنزافه.

في المقلب الاخر ينتقد ياسر الزعاترة الرئيس الاميركي باراك أوباما بأنه سقط أخلاقيا في حلب، ويبدو أن مع اقتراب موعد رحيله لم يعد معنيا بالدماء التي تسقط، فالشان السوري اصبح لم يعد في اولوية اجندته مع اقتراب موعد الاستحقاق الاميركي حيث اصبح اكبر همه مساندة هيلاري كلينتون على الفوز بالرئاسة.

واستبعد الكاتب تغيير اللوبي الصهيوني رأيه حول الاستمرار النزيف لصالح دولته الأم.
في المقابل يسجل الداعمون للثورة ارتباكا واضحا، وما يزيد الطين بلة خلافات الثوار فيما بينهم، وعدم قدرتهم على التوحد بشكل جيد.

السابق
بولا يعقوبيان: هذه هي حماسة الولي النبيه لانتخاب ميشال عون!
التالي
ترددات ما سُرِّب عن قبول سعد الحريري بترئيس ميشال عون استحوذ على موضوعات «جنوبية»