عون بانتظار كلمة السرّ الرئاسية من الحريري ويهدّد بالمواجهة

التيار الوطني أصبح جاهزا ليعلن النفير الطائفي على ايقاع عودة الحريري التي لم ُتزل ضبابية المشهد الرئاسي، وفي ظل تعدد الروايات والسيناريوهات في الأيام الماضي تبقى حالة الترقب سيدة الموقف.

تنشغل الاوساط اللبنانية بالتوقعات والتصورات حول قرار الرئيس سعد الحريري العائد أمس الأول إلى لبنان، حول ما إذا كان سيسري بانتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية أو الاستمرار في ترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية.  وقد علم انّ الحريري سيجري جولة مشاورات تشمل الى بري، فرنجية ورئيس حزب القوات اللبنانية  سمير جعجع والرئيس امين الجميّل، على أن ينهيها باجتماع مع كتلته النيابية ليبني على الشيء مقتضاه. وفيما يقدر البعض أن تشمل اللقاءات عون، إستبعد آخرون حصول مثل هذا اللقاء، ما لم يتبلور موقف إقليمي ما يشتمّ منه تأييد ترشيح عون.
لكن اللافت انّ الحريري عاد الى بيروت من طريق باريس وليس من الرياض، فيما تردّد انّ رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط أوفد الوزير وائل ابو فاعور الى العاصمة السعودية للتشاور مع القيادة السعودية في الشأن الرئاسي اللبناني. إلى ذلك فان عودة الحريري كانت كافية لاطلاق موجة من التوقعات والتساؤلات، في ظل تصميم “التيار الوطني الحر” على برنامجه التصعيدي.

إقرأ ايضًا: عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو

وقد رأى متابعون للملف الرئاسي أن الأجواء الآن رمادية، فلا تصاعد لمؤشرات إيجابية أو سلبية من “بيت الوسط” وهذا ما يعني أن جلسة الـ 28 القادمة ستكون كسابقاتها.

بات شبه مؤكد أن الحريري لن يؤيد ترشيح عون، أقله في الجلسة المقبلة، ما يعني أن عون سيكون أمام خيارَين، إما أن يعطي الضوء الأخصر لانطلاق التحرك الميداني لقواعده بدءا من بعد ظهر الأربعاء المقبل أو صباح الخميس على أن تبلغ كرة الثلج المتدحرِجة حدها الأقصى في 15 تشرين الأول المقبل وفقا للروزنامة التي كانت محددة سابقا.

إقرأ ايضًا: العونيون يراقبون حركة المطار: هل يصل الحريري إلى بيروت قبل 28 أيلول؟

أما الخيار الثاني،  أن يمدد الفرصة المعطاة للحريري إلى ما بعد 28 أيلول، لـ”مرة واحدة”، إذا كانت توجد لدى الرابية مؤشرات إيجابية تشجع على هذا “التمديد”.

إلى ذلك، أكدت مصادر “التيار الوطني” أن خطة التحرك أصبحت جاهزة، ونقطة الانطلاق تنتظر إشارة عون الذي سيتخذ قراره، تبعا لما ستؤول إليه جلسة الانتخاب التي تعد الحدّ الفاصل بين التهدئة والتصعيد في الشارع،  مشيرة أن “الكرة ستتدحرج من 28 أيلول لتصل الى قمتها في 15 تشرين الأول، نظراً إلى مصادفة يوم 13 ت1 في منتصف الأسبوع”.  وأضافت “في يوم 28 أيلول ستقتصر الحركة على مسيرة برتقالية بالسيارات لإعلان بدء النفير”.

السابق
الطفيلي: رضيع الإمام الحسين تحت أنقاض حلب
التالي
عرب ومخيمات