ناهض حتر علماني ونحن علمانيون.
ناهض حتر ضدّ الاسلام السياسي ويخشى منه على وطنه الاردن… ونحن كذلك نخشى على وطننا من الاسلام السياسي بكافة مذاهبه.
ناهض حتر يؤمن بحرية الرأي ويقف في وجه منطق “قطيع الطائفة” الذي يجتاح مجتمعاتنا العربية المسلمة…ونحن كذلك.
ولكن يبقى ان نقول، اذا كان ناهض حتر يؤيّد نظام بشار الأسد ونحن لا نؤيّده، فهذا لا يعني أبدا أن نوافق على قتله اليوم أمام قصر العدل في بلده، ونفرح بكتم صوته وإلغائه تحت أي شعار.
ناهض حتر لم يكن المثقف الأوّل ولا الأخير الذي استشعر ان الخطر الأكبر على مجتمعاتنا هو من الارهاب الملتحف بالاسلام السياسي العقائدي الذي غزا بيئته وبيئتنا، والفارق بيننا وبينه فقط أنه قدّم خطر هؤلاء على خطر الحاكم الدكتاتور الذي أصبح وجوده تقليدا، وقوانينه من ثوابت الحكم في بلادنا المتخلفة العصية على التقدّم، فيما نحن نؤمن أن هذا الدكتاتور هو من دفع شعبه بعد طول ترهيب منه أن يفرّخ أولائك الارهابيين الدمويين قاطعي رؤوس وأعناق من يعارضهم في الرأي والدين.
