معارض سوري: الإرهاب الروسي-الإيراني يدمر حلب وعلى العرب أن يخرقوا الحظر

مئات الضحايا، وأطفال تحت الركام جثث أو بقايا اجساد مغمسة بالدماء، تقارير غربية تشير إلى فظاعة الأسلحة التي تدك حلب، وتؤكد أنّ الروس يستخدمون كل ما هو محرم ولم يبقَ لهم إلا النووي.

اتفق نظام الأسد والقيصر الروسي والحليف الايراني على إبادة حلب، أميركا انكفأت في بيتها الأبيض، والساحة دموية المشهد بامتياز، صحيفة “الصنداي التايمز” نقلت اليوم في تقرير عن الأسلحة، أنّ صواريخ “TOS-1A” التي تفيد المعطيات أنّ الجانب الروسي يستعملها جديدة على المعارك، وأنّها كيميائية، كما لفتت أنّ القنابل المستخدمة والمرجح أنّها من نوع “FAB-500” حديثة بقدراتها التدميرية وتسبب بالأرض ما يشبه الزلزال.

هذه التقارير والشهادات والصور، والوضع المأساوي لحلب لم يحرك المجتمع الدولي، فيما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تخطى القلق للصدمة، إلا أنّه ما زال يشكك في هوية المجرم وفي تحديد الضحية.

فكيف هي الصورة في حلب يوم؟

عضو المكتب السياسي لحركة “نور الدين الزنكي” بسام مصطفى أكدّ لـ”جنوبية”، أنّه “لا يوجد مصطلح يعبر اليوم عمّا يجري أكثر دقة من مصطلح الإبادة الجماعية الشاملة (هولوكوست)”.

إقرأ أيضاً: روسيا تدك حلب في سبيل انتزاع اتفاق مع أميركا والهدنة انتهت قبل أن تبدأ
مضيفاً “حلب عار على كل الإنسانية ولا يرفع هذا العار بيان أو قلق إنّما قرار من مجلس الأمن الدولي (وهو معطل)، وفكّ لحظر مضادات الطيران عن الثوار وهو ممكن. كذلك على السعوديين والقطريين والأتراك أن يخرقوا الحظر الأمريكي لأنّ عواصمهم مهددة كما حلب بالدمار على أيدي غلاة التطرف والإرهاب من الطائفيين الايرانيين والأسديين، ومن زعيم الإرهاب الروسي الذي ركب موجة تطرفهم ليجد مكاسب ضائعة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي”.

طفلة حلب
وشدد مصطفى أنّ “المعركة مستمرة في ظلّ هيمنة عدم التكافؤ لتأجيل سقوط النظام أطول فترة ممكنة والمتغيرات كلّها في صالح التطرف والإرهاب الذي يجد في صمت المجتمع الدولي وعقمه مناخات خصبة للنمو”.

موضحاً أنّ “الحرب الضارية تضغط علينا للبحث عن طرق للتصدّي للإستحقاقات الدفاعية عسكرياً والتنسيق بين كل القوى ضروري في ظلّ الصمت الدولي، لقد انتظرنا المساعدة والدعم كثيراً ولم يتحقق أيّ من الوعود كما أنّه كلما تقاعس أصدقاؤنا أكثر كلما أصبحت خياراتنا اضيق”.

إقرأ أيضاً: الهجوم على حلب: روسيا من الجو وايران من البر والمعارضة تستبسل

وتابع مصطفى “نحن نرفض الإدعاء بأنّ روسيا راعٍ نزيه للمفاوضات بل هي شريك في قتل السوريين كما ندعو إلى محاسبة النظام الذي مازال يستخدم كل الاسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين، وندعو إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقه بالوضع في سوريا، كذلك نطالب مجلس الأمن بتشكيل لجنه تحقيق رسمية بخصوص استهداف قافلة المساعدات الإنسانية التي قصفها الروس بحلب، ونعتبر أنّ العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية”.
وفيما يتعلق بإنضمام حركة نور الدين زنكي الى “فتح الشام”، لفت أنّ “التنسيق مع غرفة عمليات جيش الفتح هو تنسيق عسكري لتوحيد الجهود ونحن في الأصل ننسق مع غرفة عمليات حلب في كل المعارك والخطط”.

السابق
شهادة حيّة من فرع الأمن في حلب: امرأة مسجونة تضرب وتنجب طفلاً.. ورجلٌ تتكسر أطرافه
التالي
ناهض حتّر في تعليقات السوشيال ميديا: الجاني والضحية