شهادة حيّة من فرع الأمن في حلب: امرأة مسجونة تضرب وتنجب طفلاً.. ورجلٌ تتكسر أطرافه

كتب أحد المساجين السابقين في فرع الأمن في حلب وهو وائل الزهراوي عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات حيّة ومريرة عمّا رآه خلال الفترة التي قضاها بين جدران السجن الأسدي.

كيف أنتِ ياحلب.
أتذكرين في ذاكـ الصباح المعتم حيث الظلام يشرق كالشمس
كان ثمة إمرأة تتألم تئن تتوجع صحوت على صوتها تستنجد.

في البدء ظننتهم يحققون معها لكن أصوات أدوات التعذيب غائبة عن المشهد ، ازداد صوتها عمقاً وارتفاعاً وأمست صرخاتها أكثر استجداءاً ..
أبوس ايديكن رح موت كرمال الله كرمال الله
_ اختلط صوتها بصوت رجل بدؤا التحقيق معه اشتد صراخه بعد الكبل العشرين وارتفع صراخها هي الأخرى

_ حين عاد رأفت عامل السخرة الذي ينظف لهم الدماء ويغسل الممرات وغرف التحقيق نظر إلينا ثم أدار وجهه نحوي اقترب مني وقال في وحده عم تولد هون…

_ لم استوعب جملته قلت له ماذا عم تولد قال اي عم تولد جابوها لهون حامل من شهر وهلاء عم تولد ومن اسبوع محققين معها وضاربينها على على ظهرها وهلق عم تتوجع كتير وتنزف والمشفى العسكري عندن مصابين من هجوم مبارح عالزهراء هيك قال المساعد زكريا ….

إقرأ أيضاً: شهادة حيّة من فرع الأمن في حلب: وضحك السجّان وقال هلأ طبت؟

_ الرجل الذي كان يتعذب بدأ يبكي ويصيح المساعد علي كان بارعاً في الرعب تكسير الأطراف مع الشتائم والتهديد بالتصفيه كل هذا والمعتقل معصوب العينين لا يرى شيء…

صوت المساعد علي سيبقى في داخلي حتى أموت ….

مرت فترة من الموت ارتفع صوت المرأة وازداد استجداؤها كررررمال الله دخليك يا أمي يا أمي وينك يا أمي..

ومن رحم القبح والرذيله ولد الطهر ….
و من استبداد الظلم ومن صميم صراخ الرجل تحت التعذيب
ولد الطفل وصرخاته وبكاؤه واستنشق أول أنفاسه برائحة الدم…

إقرأ أيضاً: شهادات حيّة من فرع الأمن في حلب: هكذا أقدم السجّان على تعذيب محمد حتى الموت

مضت دقائق وساعات وأيام وأشهر وسنه ولازالت أتصل بخالد الذي كان معي هناك وأسأله هل صحيح أن المرأة ولدت بالفرع ولطالما أتتني إجابته ذاتها :
يارجل حاول تنسى بيكفي تعذب حالك…..

السابق
عرض حزب الله للحريري: إستسلم وسنمنحك العفو
التالي
معارض سوري: الإرهاب الروسي-الإيراني يدمر حلب وعلى العرب أن يخرقوا الحظر