خلاف امل – حزب الله – الشيوعي.. والضحية بلدية كفررمان

بلدة كفررمان
تستمر الخلافات بين أعضاء بلدية كفررمان وآخر ما سجّل هو مقاطعة حزب الله والحزب الشيوعي للجنة انتخاب نائب رئيس البلدية رفضا لاستئثار امل بسلطتي القرار في المجلس. ومع استمرار هذه الخلافات هل سنشهد سقوط المجلس البلدي أو حلّه قريبا؟

منذ انتهاء الاستحقاق البلدي، تعيش بلدة كفررمان توترا متصاعدا، فلا يمر أسبوع دون أن يقع فيها اشكال من هنا وهناك. أما الجديد هذه المرة أن جلسة انتخاب نائب رئيس للبلدية لم تعقد أمس الجمعة كما كان مقررا. فحضر خمسة أعضاء من أصل 14 عضوا بعدما قاطع الأعضاء الثلاثة المحسوبين على الحزب الشيوعي، والأعضاء الستة المحسوبين على حزب الله. فيما حضر أعضاء حركة أمل الثلاثة، والعضوان المحسوبان على المؤتمر الشعبي.

وهكذا فقدت الجلسة التي دعا اليها رئيس البلدية ياسر علي احمد النصاب ولا يزال منصب  نائبه شاغرا بعد أن تم ابطال عضوية حسن غبريس بسبب اثبات انه لا يحسن القراءة والكتابة، بقرار من قبل مجلس شورى الدولة.

هذا الشغور حرّك الخلافات الراكدة بين الأحزاب داخل المجلس البلدي، فرفض الشيوعيون استئثار الحركة بحصولها على منصبي الرئيس ونائبه، فما كان منهم الا ترشيح ماجد المعلم من باب الاحقية سيما أنه حائز على أعلى الاصوات، لكن أمل رفضت وكانت المقاطعة على هذا الاساس.
إقرأ ايضًا: صراع حركة أمل – غبريس في كفررمان… أطاح بنائب رئيس البلدية

مصادر خاصة لـ”جنوبية” من داخل البلدة أكّدت على أن موقف حزب الله بمقاطعة الجلسة فيه اتفاق ضمني مع الشيوعيين فضلا عن خلافات بين الحزب ورئيس البلدية.

ياسر علي أحمد رئيس البلدية أكد في اتصال لـ”جنوبية” أن “الخلاف كان بسبب سوء تفاهم حول طريقة الدعوة للجلسة التي تمت بواسطة المحافظ الذي أبلغ الاعضاء عبر السطات الامنية المختصة  وفقا لما يقتضيه القانون”. لافتا إلى أن “الاعضاء لم يكونوا على علم بموعد الجلسة التي حددها المحافظ وهذا ما عزز سوء التفاهم”.
كما أكّد على أنه “عقد اجتماع مع الحزب وتم تذليل العواقب”. مشيرا إلى أن الجلسة القادمة ستعقد يوم الثلثاء القادم سيدعا ايه الجميع مؤكدا حضور حزب الله في الجلسة القادمة لانتخاب هيثم أبو زيد المحسوب على أمل”.

إلى ذلك لفت علي أحمد أن “الاتفاق بين الحزب وأمل على مستوى وطني ولا يخل به  وفي كفررمان متفق على أن يكون منصب الرئيس والنائب لأمل وذلك بناء على نتائج انتخابات عام 2004 حيث فازت أمل”.

وخلص بالتأكيد على أن “أعضاء المجلس في كفررمان متكاتفي الايدي ويضعون احزابهم في الخارج  ونعمل لصالح البلدة بغض النظر عن الانتماءات السياسية”.

اقرا ايضًا: كمال غبريس من ضفة مواجهة «المحدلة» الى إعتلائها
اما عضو كتلة الحزب الشيوعي حاتم غبريس أكّد لـ”جنوبية” أن “موازين القوى لامل في المجلس لا تسمح له أن يستأثر منصبي سلطة القرار سيما أنه لم يحظَ الا على ثلاثة أصوات فقط”. وحول اتفاق الثنائي الشيعي قال “نحن خارح اتفاق الحزب وأمل وغير معنيين به”. مشيرا إلى أنه “اذا سلمنا أن هذا الاتفاق مبني على انتخابات 2004 فنحن كنا الى جانب امل لذا ننتظر أن يكون نائب الرئيس من الحزب الشيوعي”.

وأضاف “نحن أبلغنا جميع القوى السياسية بقرارانا ولفت إلى انه بعد الجلسة لم يتم التواصل معهم من اي جهة”. وعن عودة المياه لمجاريه بين الثنائي قال “الله يديم الوفق، اما موقفنا بانتظار ان يبنى على شيئ مقتضاه بانتظار تحديد جلسة والتشاور”.

وخلص غبريس بالتأكيد “يهمنا ان نقول لاهالي البلدة ان العمل لا يزال مستمرا في المجلس ولم نقاطع البلدية، وكلنا نعمل داخل المجلس لصالح البلدة”.

مصادر  “جنوبية” أكدت أيضا ان حضور  5 أعضاء فقط من أصل 15 لانتخاب نائب رئيس بمثابة اهانة كبيرة، وهو دليل انه لا وجود لارضية تفاهم بين الاعضاء”. ورأى أن “الحزب اعتبر أن هذا الاتفاق حل بعدما اقيل حسن غبريس من منصبه كما يرى أنه حائز على أغلبية الاعضاء حيث فاز بتسعة مقاعد في وقت أمل لم تحصل سوى على ثلاثة فقط”.

كما أكد المصدر على “وجود تحالف بين حزب الله والشيوعيين تحت الطاولة”. كما لم يستبعد المصدر أن “يحلّ المجلس نظرا لشدة الخلافات كما حصل في بلدتي عربصاليم وحاروف الأسبوع الفائت”.

السابق
الكتيبة الايطالية خرجت دفعة من طلاب اللغة الايطالية في تبنين
التالي
ركوب الدراجة وقيادة السيارة: رجس من عمل الشيطان!