الهجوم على حلب: روسيا من الجو وايران من البر والمعارضة تستبسل

الهجوم على الاحياء الشرقية في حلب مستمر والطائرات الحربية الروسية لا تغيب عن سماء المدينة فيما المعارضة تؤكد على ان المواجهة طويلة والهزيمة ليست في قاموسها.

العقيد محمد الأحمد المتحدث العسكري باسم الجبهة الشامية أكدّ لـ”جنوبية” أنّ “الوضع الإنساني مأساوي وحلب تعتبر مدينة منكوبة بكل معنى الكلمة وخاصة في ظلّ الحصار الجائر وارتكاب الطيران الروسي وطيران النظام المجازر، وعلى وجه الخصوص بعد انتهاء مايسمى هدنة حيث يكاد الطيران لا يغادر الأجواء لا ليل ولا نهار، والقصف مستمر و بأسلحة متنوعة ومتطورة”.
مضيفاً “من الناحية الانسانية حلب تباد وتحترق فلا وجود لأي سبب من أسباب الحياة لا ماء ولا كهرباء ولا أدوية ولا مشافي، كونها أهداف للطيران، وهناك شحّ أو نفاذ في المواد الغذائية والمحروقات والأسعار مرتفعة بشكل لا يمكن وصفه”.
وأوضح الأحمد أنّ “الجرحى لا يمكن إخراجهم وخاصة الذين يحتاجون عمليات لا يمكن إجراءها داخل المدينة المحاصرة”.

أما من يتحمل المسوؤلية فأشار أنّ “النظام السوري ومن يدعمه من الروس والإيرانيين وعصاباتهم هم من يتحملون المسؤولية أولاً، كما أنّنا نحمل المجتمع الدولي المسؤولية أيضاً والذي لم يحرك ساكناً في ظلّ الظروف المأساوية، ومع أنّ مهمته حماية المدنيين في مناطق النزاع إلاّ أنّه يقف مكتوف الأيدي وهذا ما يجعلنا نعتبره شريك النظام في قتل الشعب السوري“.

حلب
وبيّن الأحمد أنّ “الوضع العسكري للثوار في حلب يمتاز بمقاومة الحصار والدمار وتأمين مستلزمات المدنيين من جهة وتأمين الجبهات من جهة أخرى، لذلك الروح المعنوية لديهم عالية رغم الحصار وذلك إذ أنّهم اختبروا الحرب خلال سنوات الثورة ولا خيار لديهم إلاّ الصمود والقتال ضد المجرمين”.

إقرأ أيضاً: حلب تحترق والأسد «يتسلّى» بتعيين محافظ جديد لها !
وعمّا إذا كان مصير حلب كما مصير داريا ومعضمية الشام لفت أنّ “حلب مدينة كبيرة تختلف عن داريا والمعضمية كثيراً، ولا يوجد في قاموس المتواجدين داخلها من مدنيين وعسكريين إلاّ المواجهة والصمود في وجه هذا الهجوم الهمجي والبربري على المحاصرين واستخدام الطيران الكثيف لسحق إرادتهم القتالية التي ما زالت تقاوم المجرمين القتلة”.
مردفاً أنّ “الضمانات للصمود في حلب هي في التوحد ورصّ الصفوف داخل المدينة وخارجها وتكاتف كل الجهود التي يبذلها الثوار للخروج من هذا الحصار”.
بدوره الصحافي ياسر الرحيل عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أكدّ لـ”جنوبية”، أنّ “المختصر لما يجري الآن في حلب هو حرب إبادة ضد أهالي أحياء حلب الشرقية وريفها المحرر بقيادة روسية وتنفيذ من طيران النظام والروس الذي يباركه المجتمع الدولي دون أي موقف منه ضد كل هذا الإجرام حيث سقط للحظة قرابة 100 شهيد مدني وأضعاف هذا العدد من الجرحى”.

إقرأ أيضاً: روسيا تدك حلب في سبيل انتزاع اتفاق مع أميركا والهدنة انتهت قبل أن تبدأ

وأوضح الرحيل أنّ “الوضع في حلب لا يشبه داريا، فحلب محاصرة منذ شهر تقريباً بينما حصار داريا استمر لما يزيد عن أربع سنوات، وكذلك الفصائل قريبة من حلب وما يفصلهم عن فك الحصار عن الأحياء الشرقية هو مسافة من 3 إلى 5 كلم فقط”.
ولفت أنّ “معارك عنيفة تجري في المدينة على أكثر من جبهة في الأحياء الشرقية ولا سيما جبهة حندرات التي حاول النظام التقدم بها من خلال تكثيف غاراته، ولكن هذه المعارك لا يسمع عنها بسبب أنّ الإعلام يسلط على جرائم الأسد”.

وأشار إلى أنّ “إيران تقود حملة برية شرسة على الأحياء الشرقية لا سيما على عدة جبهات من جنوب حلب وخاصة على مخيم حندرات”.

السابق
اللبنانيون للحريري: ترشيحك لعون انتحارٌ ونهاية لتيارك
التالي
بين عون وفرنجية من الرئيس؟ هيفا أو الشيخ نعيم