العدّ العكسي يقترب: العونيون إلى الشارع وسط تدابير أمنية غير مسبوقة

التيار الوطني الحر
مع اقتراب جلسة الثامن والعشرين من أيلول تتجه الأنظار نحو التصعيد العوني وتلويحهم بالشارع والمخاطر الأمنية المحدقة، سيما أن التمديد للقائد الجيش جان قهوجي بت.

استطاعت الجلسة الرابعة والثلاثين من الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و “حزب الله”  التي عقدت أمس الأول برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري تخطي الأجواء المتشنجة والنبرة العالية التي تبادلها الطرفان، وفيما طغى ملف رئاسة الجمهورية، على جدول أعمال الجلسة، إلا أن لم يحدث أي خرقٍ في مواقف المتحاورين من المرشحين رئيس”تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون وزعيم تيار “المردة” سليمان فرنجية.

تشير الأوساط المتابعة لأجواء الجلسة الحوارية، أن الموضوع الرئاسي كاد يكون الحاضر الوحيد على جدول أعمالها إلى جانب  ما تفرع من أمور سياسية وثيقة الصلة به، لا سيما بالنسبة إلى إصرار “تكتل التغيير” على التحرك فور انقضاض الجلسة المحددة لانتخاب رئيس جمهورية في 28 الحالي، والتي لن تحمل أي تبدل في المواقف، وقد لفت ممثلو الحزب  الانتباه الى تهديد العونيين بالنزول الى الشارع.

وفي تفاصيل الحوار، تقاذف الطرفان تهمة التعطيل، رفض الفريق الأزرق تحميله تعطيل الاستحقاق الرئاسي لافتين انتباه «حزب الله» الى ضرورة إقناع حليفه الرئيس نبيه بري الذي أعلن صراحة رفضه انتخاب عون، وكذلك النائب وليد جنبلاط والنائب فرنجية وغيرهم، مؤكدين أن «المستقبل» هو واحد من المكوّنات اللبنانية الرافضة، ولا يجوز تحميله المسؤولية علماً أنه لم يتخلّف عن حضور جلسات الانتخاب منذ انطلاقها. علماً أن المستقبليين أبدوا استياءهم أيضاً مما وصفوه بـ”الإفراط في تأييد عون الذي عبّر عنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم”.

اقرأ ايضًا: لماذا لن ينتخب «المستقبل» ميشال عون؟

بتّ التمديد لقائد الجيش ليل 29 أيلول

نتائج جلسة الحوار هذه التي لم تحدث أي خرق في جدار التعطيل الرئاسي تحوّل الأنظار إلى التصعيد العوني بعد 28 أيلول سيما أنه  ومع اقتراب العد العكسي لموعد تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان في 29 ايلول الجاري، حيث جزم وزير الدفاع سمير مقبل اتخاذ خطوة التمديد للعماد قهوجي اذا لم يعين مجلس الوزراء قائداً جديداً للجيش.

إذ قال ان “آخر جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية الولاية ستكون يوم 29 ايلول والموضوع يعود الى رئيس الحكومة”. وأضاف: “اذا دعا الى جلسة لمجلس الوزراء سأعمد الى طرح تعيين قائد للجيش ورئيس للاركان واذا تأمن ثلثا اعضاء المجلس يقر التعيين واذا لم يحصل التعيين حينها سأستعمل صلاحياتي حسب القوانين المرعية وصلاحياتي الدستورية والوطنية وسأتخذ القرار المناسب”.

وتابع مقبل  “اعدكم انه في 29 من الجاري الساعة 12:00 منتصف الليل ستكون كل العملية محلولة “.

إقرأ ايضًا: نبيه بري للجنرال عون: الشارع لي

تحذيرات من الشارع

بالمقابل، قالت مصادر نيابية ان الاتصالات التي تجريها لجان التنسيق المشكلة للتحضير للتحركات في الشارع، مع القوى المسيحية، لا تلاقي تشجيعاً، نظراً للأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد، بدءاً من النفايات المتراكمة في الشوارع إلى الحفريات.

ولاحظت مصادر أمنية ان تزامن التحرّك العوني مع عودة قطاع النقل البري إلى الشارع في 28 الجاري حيث موعد الجلسة 45 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من شأنه أن يفرض إجراءات أمنية غير مسبوقة، قد تؤدي إلى إعلان حالة طوارئ بصورة غير مباشرة.

السابق
جزيرة أوكيناوا التي لا يموت أهلها!
التالي
الحريري يكتب في «نيويورك تايمز»: على إيران وقف تدخلها في الشؤون العربية