عون يهدّد بعد جلسة 28 أيلول وحزب الله يسانده

ميشال عون
يتقاذف جميع الأطراف السياسية في لبنان مسؤولية التعطيل الرئاسي والنيابي وتعطيل البلد بشكل عام، وعلى الرغم من ان حزب الله يمتلك أكثر الاوراق الداخلية والاقليمية، ومروحة واسعة من التحالفات الا انه لا يتوانى عن اتهام الطرف المقابل بمنع انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية

بدأ العد العكسي مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المرتقبة في 28 أيلول، والتي أرادها العماد ميشال عون ان تكون حاسمة، متوعدا أن ما بعدها ليس كما قبلها.
سيما أن الأحلام البرتقالية اضمحلت، لجهة أن تكون الجلسة المرتقبة  بعد أسبوع، مفتاحا سحري  الأمر الذي ابقى الأزمة في دائرة الترقب والحذر.
وذلك بعدما بات الأمل في ان يتطور موقف الرئيس سعد الحريري إيجابا حيال السير بترشيح عون معدوم، وقالت أوساط مطلعة في “التيار الوطني الحر” إن عون ينتظر ان يصله “الخبر اليقين” في ما يخص خيار الحريري، خلال اليومين المقبلين، حتى يبني على الشيء مقتضاه، فإما تتحقق معجزة التسوية الميثاقية وإما تبدأ خطوات التصعيد أواخر الشهر الجاري.
لم يرَ تكتل “الإصلاح والتغيير” الذي يواجه مأزقاً فعلياً على الصعيد السياسي إن كان من خروجه من الحوار، أو مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، امامه الا خيار الشارع والتصعيد. فأكد أن “التسريبات والنفي في ما يتعلّق بالجلسة المرتقبة لانتخاب رئيس الجمهورية هي تقنيات لإحباط جمهورنا ولتصوير واقع غير موجود”.
وشدد على ان “الرئاسة لا تخص التيار والعماد عون والمسيحيين فقط، بل المسلمين ايضاً “. كما اكد أنهم “مستمرون بلا عودة الى الوراء على هذا الصعيد، ويأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث”.

إقرأ ايضًا: تصريحات جبران العنصرية ما موقف حزب الله منها؟
ونقل عن وزير الخارجية جبران باسيل ان تياره ماضٍ بالتصعيد ولا خيار امامه سوى الشارع. وهذا ما بدوره عكسه اجتماع التكتل أمس، بأن التحضير للتصعيد لا يتوقف، ولا عودة إلى الوراء. وأكدت مصادر في “التيار الوطني الحر” ان لا تراجع عن قرار التحركات الاحتجاجية في الشارع، مشيرة إلى ان التكتل في اجتماعه أمس أقر ان “التصعيد قادم حتى النهاية والاجتماعات المقبلة للتيار ستحدد ماهية التحرّك وشكلها وتفاصيلها النهائية”.
وعلى هذا الصعيد، علمت يشاع أن الأجهزة الأمنية أبلغت المعنيين أن الأمن خط أحمر  وحذرت من مخاطر اللاعب بالشارع الذي سيلاقي في حال وقوعه مواجهة وصدا من قبل القوى الأمنية. هذا التحذير وصل إلى مسامع المسؤولين العونيين نظراً للمخاطر المحدقة في البلاد، مع عودة التهديدات والمخاوف الأمنية لضرب الاستقرار.

وهنا، نُسب إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي تحذيراته إلى خطوة العبث بالشارع، داعياً التليار إلى إعادة النظر في قرار التصعيد.

إقرأ ايضًا: الموسوي «يغوي» الحريري.. وريفي يتلقفه
أما فيما يتعلق بموقف  “القوات اللبنانية”  فهو ليس بعيد عن أجواء العونيين إذ ترى القوات بإنتخاب عون رئيسا مخرجا للأزمة ويجنّب التصعيد عبر أيضًا الوصول إلى اتفاق حيال قانون جديد للانتخابات النيابية.
وقال نائب رئيس حزب “القوات” جورج عدوان لـ”الجمهورية” إن “التواصل مع المستقبل قائم وننتظر مجيء الحريري ليحسم قراره في ما يتعلق بالملف الرئاسي. أنه في حال استمرّ بترشيحه لفرنجية، سنحاول الولوج الى  المدخل الثاني وهو قانون جديد للانتخابات النيابية “.
وتابع عدوان  إن “فشلنا في إقرار قانون جديد في 13 تشرين الأول المقبل موعد الدورة العادية لانعقاد مجلس النواب، فلن يكون أمامنا سوى التصعيد، ونحن لا نتمنّى ذلك”.

السابق
نديم قطيش للنظام السوري: الخديعة الي بتحكوا عنها لا تواخذوني سطلنة منكم!
التالي
12 عاماً جمعت براد وأنجلينا