لا زالت قضية خليّة كسارة – زحلة تتفاعل، وقد شهد هذا الملف تطورات عديدة ارتبطت بشهادات الموقوفين، ابتداءً من توقيف الشيخ الدكتور ابراهيم الطرّاس ومن ثم الإفراج عنه في ظل حملة إعلامية وتدخل من وزير الداخلية نهاد المشنوق.
هذه القضية، لا زالت تتشابك خيوطها، فظهرت أسماء مثل “أبو البراء”، ومع محاولة أحد الموقوفين الزج باسم الشيخ الطرّاس إلا أنّ القضاء قد رفع عنه التهم، مؤكداً أنّ كل التسريبات التي تمّ تداولها لا أساس لها من الصحة سوى أنّها كلام إعلامي.
هذه العبوة التي تمّ توقيتها مع موعد مهرجان الإمام موسى الصدر الذي نظمته حركة أمل في صور، والذي أعلن دولة الرئيس نبيه برّي أنّهم الجهة المستهدفة بها، ادت الى سقوط ضحيتين، الأولى امرأة سورية والثانية من بلدة منيارة العكارية، فيما لم تتبناها أيّ جهة من التنظيمات التفكيرية على الرغم من التحليلات التي تؤكد أنّها عمل إرهابي.
في جديد هذا الملف توقيف مديرية المخابرات في الجيش أحد العسكريين التابعين لها (س.م.ح)، إضافة إلى مداهمتها منزلة في بلدة كفردنيس البقاعية (قضاء راشيا)، مع الإشارة أنّ هذه البلدة هي نفسها مسقط رأس الشيخ بسام الطرّاس..
إقرأ أيضاً: «الطرّاس» يُفشل خُطّة مقايضته بمرافق وهّاب: التسوية والتسييس أسقطهما المشنوق
معلومات خاصة لـ”جنوبية” أكدّ هذا التوقيف، فقد أوضح مصدر من البلدة أنّ العسكري (س.م.ح) من كفردينس، البقاع الغربي، قد تمّ توقيفه، ولفت المصدر أنّ “الشاب المتهم في قضية انفجار الكسارة تجمعه معرفة بالعسكري وذلك لكونهما من بلدة واحدة، وقد تمّ توقيف (س.م.ح) أثناء وجوده بالخدمة، وداهموا منزله وقد تمّ تسليم كل أغراضه إذ كنا على قناعة أنّ لا شيء سوف يدينه”.
وأضاف المصدر أنّ “التوقيف كان يوم الخميس (15 أيلول)، وقد تم توقيف زوجته أيضاً، وذلك لكونه وأثناء التحقيق قال مرتبكاً أنّه يملك جهاز كمبيوتر محمول أبيض بينما هو فضي، وعند المداهمة تمّ تسليمهم كل شيء وأجهزة الكمبيوتر المحمول، ولأنه ما من جهاز أبيض خيّروا العائلة اما تسليمهم الجهاز أو يوقفون زوجته، وبالفعل تمّ القبض على زوجته وقضت ليلة محتجزة في فرع المخابرات”.
وأوضح المصدر أنّ “القوى الأمنية ألقت القبض أيضاً على أحد أقرباء العسكري والذي هو (والده) رئيس بلدية كفردنيس السابق محمد حمود وهو مؤهل أوّل بالمعلومات ومتقاعد من 10 سنوات”.
إقرأ أيضاً: عندما يتوق أهل السنة إلى زعيم «يتجاوز» القانون لأجلهم!
الجدير بالذكر أنّ بيان سابق صادر عن الأمن العام أوضح أنّ الخلية الإرهابية مؤلفة من لبنانيين وسوريين، وأنّهم كانوا يتلقون التوجيهات والدعم من “أبو البراء” وهو اللبناني محمد قاسم الأحمد الموجود في تركيا.
كما توقف البيان عند تفاصيل عمل الخلية في منطقة البقاع، وأنّ من مهماتها تجنيد أشخاص لصالح المنظمات الإرهابية.