مدير الحقوق في زحلة يستقوي بـ«أشرف» الناس على طلابه

تصرفات ميليشياوية لمدير كلية الحقوق في زحلة، أستاذ الحقوق يعتدي على حقوق طلابه ويتصرف وكأنه "فاتح عحسابو".

«شيلو القانون على جنب إلي بقرب على باب الجامعة بتصير القصة شخصية» هكذا حاول مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في زحلة – الفرع الرابع الدكتور أكرم ياغي ترهيب الطلاب الذين قرّروا أن يعتصمو أمس أمام حرم الجامعة للمطالبة بحقهم في دورة استثنائبة لطلاب السنة الثالثة، كما السنوات الماضية، وذلك بحسب مصدر من داخل الجامعة.

اقرأ أيضاً: هذه حالنا… نحن رعايا «دولة حزب الله»

وأضاف المصدر لـ«جنوبية» أنّ «ياغي طالب المعتصمين برمي اللافتات التي حملوها وكتبوا عليها مطالبهم للعودة إلى صفوفهم، وحثّ بعض الطلاب المناصرين له بالتعدي على كاميرات المصورين الذين هدّدوا بتكسير كاميراتهم».

ياغي وهو شقيق محمد ياغي النائب السابق في حزب الله في البقاع، يتصرف في الجامعة كونه كزعيم ميليشيا وليس مدير جامعة، فلم يقتصر الأمر بحسب المصدر على ما حصل أمس في الاعتصام بل هناك سلسة من التصرفات الميليشياوية التي يمارسها ياغي منذ تسلمه إدارة الجامعة.

فساد ياغي يبدأ بحسب طلاب الجامعة، تزوير علامات الطلاب الذين ينتمون إلى حزب الله، عبر ترفيع علاماتهم لكي ينجحوا في المواد الراسبين فيها، فيقول المصدر «إذا كنت تنتمي لحزب الله وحصلت على علامة 40\100 وهي علامة رسوب، يمكنك التوجه الى المدير لتصبح علامتك 50\100 لتصبح ناجحًا في المادة، أما إذا كنت طالبًا عاديًا فلا يمكن أن تحصل على علامة واحدة لكي تنجح».

الجامعة اللبنانية زحلة

وتابع المصدر «أمّا عن النشاطات داخل الجامعة فهي ممنوعة على أي جهة، سوى حزب الله الذي يحق له القيام بأي نشاط داخل الجامعة، وهو غير متسامح حتى مع حركة أمل حليفته، التي عندما حاولت السنة الماضية تنظيم نشاط فكان مصيره الفشل، بسبب بث دعايات معادية وابتزاز الطلاب بمصالحهم وتحريضهم على عدم الحضور».

كذلك حاول ياغي إلغاء دور مجلس فرع الطلاب الذي ينتمي إلى حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحرّ، وتشكيل لجنة تنظيمية تكون تحت إمرته ولكن بسبب احتجاجات الطلاب الذين ينتمون إلى أحزاب متنوعة تراجع عن قراره.

وروى المصدر أيضًا كيف قام ياغي بتسليم لوائح بأسماء الطلاب لحزب الله فقط، وعدم قبول تسليمها للأحزاب الأخرى في الجامعة لأجل تعجيزهم قبل التحضير للإنتخابات الطلابية التي كانت مقررة العام الماضي.

وقال المصدر عندما كان الدكتور ياغي متعاقدًا مع الجامعة كان يحثّ الطلاب على المشاركة بتحركات ومظاهرات من أجل حقوق الأساتذة، ولكن بعد تثبيته، أصبح “التظاهر ممنوع في الجامعة تحت أي ظرف أو سبب إلاّ بعد موافقته وتحت إشرافه وإشراف مسؤول طلاب حزب الله من آل المصري”، وهذا ما حصل في العام الماضي عندما قام عدد من الطلاب بتنفيذ تحرك للمطالبة ببناء جسر مشاة أمام الجامعة، فما كان من مدير الحقوق ياغي إلّا استخدام “طلاب حزب الله” الذين تعاملوا مع باقي طلاب كميليشياويين ينفذون أوامر مديرهم فقاموا بتهديد الطلاب والتعدي عليهم بالضرب.

اقرأ أيضاً: الميلشيات تجهز على الجامعة اللبنانية

وختم المصدر «مدير الجامعة يتصرف كرئيس ميليشيا ويقول علنًا بالفرع “عندي ما بيمشي قانون فرع الطلاب” حتى لو كان حزب الله يهيمن عليه لأن الأحزاب الأخرى تشاركه، فهو يريد أن يلغي الجميع لفرض سيطرته بالقوة على الجامعة».

السابق
ميشال عون ونوري المالكي وجهان لعملة واحدة
التالي
هل يعلم أو لا يعلم أنّه لعبة بيد «حزب الله»؟