كاتب سعودي يرد على مقالة ظريف: جهنم الوهابية ولا جنّة إيران

خصص الكاتب السعودي أحمد عدنان مقالاً ردّ خلاله على المقال الذي نشره وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في صحيفة "نيويورك تايمز"

أكدّ عدنان في مقاله أنّ ظريف يقصد السعودية، إذ جهل أنّ هناك بين السلفية النظرية الدينية وبين الوهابية التي هي حركة سياسية ذات خطاب ديني وإنّما لا علاقة لها بالإسلام، موضحاً أنّ الوهابية انتهت بقيام الدولة السعودية الثالثة التي أسسهاالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
ولفت عدنان أنّ العنف سياق طبيعي لولادة الدول والامبراطوريات مستشهداً يقول ماركس، وبالولايات المتحدة الأمريكية التي نشأت بإبادة الهنود الحمر وبالحروب الأهلية، وسأل ظريف عن العنف الذي مارسته جمهوريته بشخص مؤسسها روح الخميني ضد نظام الشاه، متوقفاً عند ما وثقته منظمة العفو الدولية عن 11 ألف حالة اعدام نفذتها إيران حتى أيلول 1983.

وأشار أنّ المتطرفين وحدهم يوصفون الوهابية على أنّها حركة دينية ولا يوافقهم إلا ملالي الثورة الإيرانية كظريف. موضحاً أنّ المتطرفين وحدهم من يقتل السنة والمسيحيين واليهود والشيعة، وليس الوهابيين أي آل سعود (بمعايير كاتب المقال)  والذين هم المرجعية السياسية للسنة.
وأوضح عدنان أنّه بالإمكان مقاربة الموقف الإيراني من خلال مقارنة الأوضاع بين ما تشرف عليه إيران من تهجير طائفي في سوريا وحصار للبلدات لأسباب سياسية وبين السعودية التي توصل المساعدات الإنسانية لمناطق الخصوم في اليمن، لافتاً أنّ السعودية لم تحاول تغيير الهوية الدينية للحوثيين على عكس إيران التي تعمل على تشييع الطائفة العلوية، وتطلق مشروعاً مشابهاً في منطقة السويداء الدرزية.

إقرأ أيضاً: الحريري يرّد على ظريف: تصاريح شيطانية.. أين أنتم من المملكة يا حضنة الإرهابيين؟

كما اتهم ايران أنّها تستهدف الدول بمراكز ثقافية هي في الواقع مراكز تبشير ديني تتحول فيما بعد إلى ميليشيات، وأنّ تمايز السعودية أنّ علاقتها مع الدول ولا تعتمد منطق العصابات.

وتساءل عدنان أنّه إذا كانت فعلاً إيران تواجه الإرهاب فما سبب عدم استهدافها، وما سبب اتفاقها والإرهابييين على مهاجمة السعودية، مشيراً للمغالطة التي ارتكبها ظريف باتهام المملكة أنّها تسوق للنصرة فيما الحقيقة أنّ السعودية تصنف جبهة النصرة رسمياً كجبهة إرهابية وذلك في نظام أصدرتهم عام 2014.
كما أوضح أنّ السعودية بالفعل أعدمت بعض الأرهابيين ولكن بلا تمييز طائفي على عكس إيران، التي تحمي قتلة الشهيد رفيق الحريري.

إقرأ أيضاً: عندما يدعو ظريف في الـ«نيويورك تايمز» لتطهير العالم من الوهابيين

وتابع عدنان أنّ المملكة في صراع منذ عقدين مع القاعدة فيما إيران قد آوت قادة القاعدة بعد أحداث 11 أيلول، موضحاً أنّ المملكة قد أسقطت أيضاً نظام جماعة الإخوان في مصر فيما وزارة الخارجية الإيرانية قد تضامنت معه.

وتوقف كذلك عند دعم إيران للأنظمة والميليشيات التي تقتل الشعوب وتعطل الدول مثل نظام الأسد، وميليشيا الحوثي، وحزب الله اللبناني، كما لفت إلى محاولة إيران للسطوة عدة مرات على قرار دولة البحرين.

وأكد عدنان أنّ القارئ لن يصدق مقالة ظريف لاربعة أسباب وهي، تاريخ إيران الإرهابي، سياساتها التخريبية في المنطقة، النموذج الإيراني الذي قتل واعتقل المئات من المواطنين بسبب تظاهرهم احتجاجاً على تزوير الانتخابات عام 2009، الكذب الذي تحترفه الدولة الإيرانية.
خاتماً مقالته بـ”عزيزي ظريف، جهنم الوهابية أفضل من جنة إيران، فدعنا نفكر معاً إذاً كيف نخلص العالم من نظام ولاية الفقيه؟!.

السابق
حقيقة اختطاف قيادي تابع لحزب الله
التالي
«هاشم السلمان» يُذكِّر و يَستذكِر: لماذا تركتموني أنزف.. ولماذا تقتلوني مجدداً!