لنصرخ ضحايا صبرا وشاتيلا: آلاف الشهداء نحروا بصمت!

إنّها الذكرى الرابعة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، كلّ شيء ما زال يتكرر، السواد لا زال متشحاً، الدماء والجثث، والصور المعلقة، والذكريات التي تخشى أن تتضح، الموت البارد دون إنذار، دون رصاصة أولى هكذا أطبق العدو الاسرائيلي وبعض العملاء يد الجريمة على المخيمين.

ما يقارب الألف ضحية وصولاً لبضعة آلاف، تتضارب المعطيات حول عدد الذين سقطوا بهذه المجزرة، والتي لم يترك خلالها العدو الاسرائيلي بدعم من عملاء الداخل أيّ مفهوم للجريمة إلا وارتكبه خلال 62 ساعة من القتل والذبح والتنكيل.
16 أيلول 1982، هو تاريخٌ دموي، في الوجدانين اللبناني والفلسطيني، فانتهكت الأرض كما العرض، ولم يشفع أمام وحشية المجرم وعطشه للدماء، لا طفل، ولا عجوز، ولا حامل.
مجزرة اختلط بها الدم اللبناني بالدم الفلسطيني، فزهقا معاً، سويةً، في ارهاب هو الأكثر بشاعة في تاريخه، والأكثر سادية في تعرضه للأبرياء والعزل والآمنين، دون تحذير، ولا صفارة تسبق الجريمة.

إقرأ أيضاً: صبرا وشاتيلا، رمز لرغبة إبادة الفلسطينيين

صور مذبحة صبرا وشاتيلا لا تقتصر على الذي علق بالجدران، ونشر بالصحف، بل شهادات الصحافيين ممن وثقوها أكثر وضوحاً وقساوة، من الأحشاء التي انتزعت للإعدامات الفورية الجماعية للشبان، لاقتحام البيوت وسفك دماء ما بها.
وذكريات من ظلّوا أحياء، هي الأكثر توصيفاً لساعات كانت هي الأطول، ولمشاهد لا زالت تؤرقهم.

الجثث ترامت على الطرقات، تكوّمت، فكانت صبرا وشاتيلا وستظل صورة لآلة القتل، وللعمالة، أما الضحايا، فمن ظلّوا غادروا بمعظمهم المخيمين ابتعدوا عن شبح الموت، عن الزوايا التي تلّطوا بها طيلة الأيام الثلاث عطاشى جياعاً، خوفاً من قاتل يبحث عن أيّ روح ليذبحها.

إقرأ أيضاً: مجزرة صبرا وشاتيلا: لماذا تضحك اسرائيل اليوم؟

في الذكرى الـ 34 لا زال الجرح يكرر ذاك الأنين الصامت نفسه الذي لم يسمع، فشهداء المجزرة قضوا بهدوء لم يستغيثوا لم يصرخوا… لنصرخهم نحن اليوم بذاك الأم، ولنكون صوت الحق فيهم.

مواقع التواصل الاجتماعي بدورها تفاعلت مع المجزرة التي ما زالت حيّة في الصدور مطلقة الصرخة بهاشتاغ #صرخة_صبرا_وشاتيلا.

https://twitter.com/FatimaRoumani/status/776459830374567939

https://twitter.com/Malika41079757/status/776451735502086144

https://twitter.com/ZainabAwada1/status/776458944042631168

https://twitter.com/Ma77ari/status/776477531067314176

https://twitter.com/Layalalhassan/status/776484828971692032

السابق
جنبلاط لن يبقى على قيد الحياة وسيتم اغتياله قبل تشرين الثاني 2016
التالي
الحرب الناعمة على السعودية