قرار الكونغرس باحداث 11 أيلول يجاري نظرية المؤامرة

أحداث 11 أيلول مازالت تقلق العالم، فعندما يقال أن هنالك اصابع أميركية ضالعة في الحدث على رأسها جهاز الإستخبارات وأن نسبة من الأميركيين وغير الاميركيين يؤمنون بكل علامات الإستفهام المثارة حول اضخم حدث إرهابي شهدته الألفية الجديدة فهذا بما معناه أن الحدث في اوجه والأيام الآتية ستحمل العديد من المفاجآت خصوصاً بعد إقرار الكونغرس الأميركي بأحقية ذوي الضحايا محاكمة سعوديين متهمين بالحدث.

عند إدخال وسم 11 أيلول إلى صفحات الإنترنت سيمنحك محرك البحث عددا كبيرا من النتائج بعضها يأخذك إلى نظرية المؤامرة.

تقول إحد الفيديوهات “الحقيقة خلف أحداث 11 أيلول” عن حدوث تفجيرات داخل المبنى، ويستند الفيديو إلى ما تلفظ به الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش خلال جولته على احد المدارس حول إستهداف طائرة اخرى المبنى الثاني من برجي التجارة العالمي في منهاتن، وذلك قبل حصول الحدث بنصف ساعة. وأفردت مجلة  الجمعية الفيزيائية الأوروبية المعروفة برصانتها العلمية والتي يشارك بإعداد تحقيقاتها وتقاريرها العلمية عدد من الجمعيات الفيزيائية الأوربية المرموقة جزءا من عددها السابق للمناقشة نظريات حول 11 أيلول ومختلفة تماماً عن ما قدمته التحقيقات الأميركية الرسمية.

0_583814448
الكلام عن المؤامرة يثير رغبات البعض الذي ينسب لها كل مصائب التي تحدث في الدول إلى أميركا، في السابق شكك الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الرواية الرسمية للأميركا حول أحداث 11 أيلول، ويزعم البعض ان اميركا هي من فعلت الحادث لتأمين الحجج اللازمة لتبرير أحتلالها للعراق وإفغانستان. بحيث أن الذرائع كانت تنقصها للإقدام على الخطوة.

إقرأ أيضاً: بالتفاصيل: حزب الله متورط بأحداث 11 أيلول وعماد مغنية ساعد المنفذين..
المفكر الأميركي نعوم تشومسكي والمفكر اللبناني – الأميركي جيلبر أشقر من جهتهما إعتبرا في كتابهما المشترك “السلطان الخطير” أن لا مؤامرة خلف الحدث وأن العقول السخيفة هي من تقبل هكذا تركيبات ذلك انه يستحيل على أميركا الإقدام على فعل هكذا جريمة ضخمة هزت بدورها الامن القومي في البلاد، إلا أن تشومسكي وجيلبر لهما تفسير أخر للأمر.
يستند كل من تشومسكي والأشقر في رأيهما إلى البيانات والتسجيلات الصوتية والمصورة التي صدرت عن تنظيم القاعدة الإرهابي قبل الهجوم الإرهابي عام 2001.

إقرأ أيضاً: هذا هو الدور السعودي في هجمات 11 سبتمبر…
فقد هدد تنظيم القاعدة أكثر من مرة عبر زعيمه أسامة بن لادن الحكومة الأميركية بضربها في عقر دارها، وبالتالي فإن تشومسكي والأشقر إتهما الحكومة الأميركية بأهمال هذه التهديدات لأنها لم تتخذها على محمل الجد.
بعد 15 عام من 11 أيلول وإستنداً إلى الخطوات التي يتخذها الكونغرس، يبدو ان الحقائق الخفية حول الحادثة بدأت تنجلي على عكس ما يحاول البعض الإيحاء به عن أن اميركا للآن متقاعسة عن كشف الحقيقة.
عام 2015 اصدرت المحكمة الأميركية العليا قرارا يقضي بضلوع أكثر من قيادة إيرانية مرموقة ومن ضمن الأسماء التي وردت في نتائج التحقيقات المرشد الاعلى لإيران علي خامنئي، والقائد الجهادي في حزب الله عماد مغنية.وقال التحقيق أن إيران قامت بتدريب بعض العناصر الذين شاركوا في العمل الإرهابي في في معسكرات تقع على الحدود الأفغانية – الايرانية.

وإعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن اتهام أميركا لإيران هو تدبير مفتعل وبمثابة إعلان حرب على إيران.

بالمقابل أصدر ليل أول أمس الكونغرس الأميركي قرارا مثيرا للجدل سمح لضحايا الإعتداء بمحاكمة مسؤولين سعوديين بتهمة “الاهمال” أي التقصير الأمني الغير مقصود، وهو سابقة خطيرة، هذا القرار سبب حالة إستياء لدى رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وإعتبر القانون مهدد للعلاقات الدولية ويخترق ما جاءت به القوانين الدولية التي ترعى العلاقات بين الدول، وفي هذا كما يقول مراقبون هو انتصار لنظرية المؤامرة التي لا تأخذ بعين الاعتبار ان السعودية تعرّضت لعشرات الاعتداءات الارهابية في السنوات الماضية من قبل تنظيمي القاعدة وداعش.
ويبدو ان اولى حصاد نتائج قرار الكونغرس “الراديكالي” هو إمكانية تتزعزع علاقة أميركا مع بعض الدول في الشرق الأوسط ومن ضمنهم السعودية التي تجمعها بأميركا شراكة إستراتيجية تاريخية حول المنطقة.

أما رئيس البرلمان العربي الجروان فاعتبر أن خطوة أميركا تعد أجندة كاملة من المؤامرات التي تحاك ضد دول المنطقة.

السابق
روسيا على خط المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية
التالي
بو تيمور متِّكِل ع القدرْ