الأمن العام يكشف خيوط تربط بين تفجيري زحلة – والكسارة

الامن العام اللبناني

ختمت المديرية العامة للأمن العام التحقيق في قضية عملية التفجير الإرهابية التي وقعت في منطقة كسارة – زحلة في 31/8/2016، وكشفت عن تفاصيل إضافية في قضية خليّة كسارة، وأعلنت في بيان أمس أنها أحالت ملف التحقيق والموقوفين والمضبوطات على مديرية المخابرات في قيادة الجيش، استناداً إلى إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.

وورد في “الأخبار” أمس أن مديرية المخابرات أوقفت أحد العسكريين التابعين لها (س. م. ح.)، ودهمت منزله في بلدة كفردنيس في قضاء راشيا، وهي بلدة الشيخ بسام الطّراس الذي أوقفه الأمن العام الأسبوع الماضي بناءً على اعترافات موقوفين آخرين، قبل أن يطلق سراحه بعد ضغوط سياسية على القضاء العسكري. إلّا أن مدير التوجيه في الجيش اللبناني، العميد علي قانصو، نفى في اتصالٍ خبر توقيف العسكري التابع للمخابرات.

وقد صدرعن الأمن العام البيان التالي: أن المديرية تمكّنت من وضع اليد على الخلية الإرهابية المؤلفة من لبنانيين وسوريين، بعضهم تم توقيفه والبعض الآخر لا يزال متوارياً عن الأنظار. وكان أفراد الخلية يتلقون التوجيهات والدعم اللوجستي من اللبناني محمد قاسم الأحمد “أبو البراء” الموجود في تركيا، الفار من وجه العدالة والملاحق قضائياً في ملف سيارة الناعمة التي ضبطت مفخّخة بـ250 كلغ من المتفجرات.

إقرأ ايضًا: أمن عدد من الوزراء في خطر.. واحتياطات أمنية مشددة

وكان قد كشف عن هويته المدعو “ب. م. ط.”، الذي تم إخلاء سبيله بإشارة من النيابة العامة العسكرية، وأحيل ملفه أيضاً إلى مديرية المخابرات، وقد اجتمع به مع الموقوف اللبناني “ع.م.غ.” واللبناني الموجود في تركيا “ب. أ. خ.” داخل شقة في مجمع في منطقة لاريس، تعود ملكيتها إلى السوري “م. ح. ر.” الملقب بـ”أبوعلاء”، والمطلوب بقضايا إرهابية. وتتلقى الخلية الدعم التقني من السوري “ع. ف. ع.” الذي دخل إلى لبنان بواسطة الصليب الأحمر الدولي عبر بلدة عرسال، بعد إصابته في الحرب السورية، حيث كان يقاتل إلى جانب “لواء الإسلام”، وكان قد نصّب نفسه أميراً شرعياً للخلية، وتمت مبايعته من أفرادها. وذكر تفاصيل عمل الخلية في منطقة البقاع وحركة أفرادها، مؤكّداً أن من مهماتها: “تجنيد أشخاص لصالح المنظمات الإرهابية وتنسيق عملية انتقالهم إلى الداخل السوري للالتحاق بهذه التنظيمات، تأمين المواد التي تستعمل في صناعة العبوات الناسفة، استطلاع المناطق اللبنانية لاستهدافها بعمليات تفجير إرهابية”. وكشف أيضاً عن خيوط عملية التفجير التي وقعت في معرض عبدالله الكردي بتاريخ 6/5/2016 على طريق سعدنايل ــــ زحلة، حيث تبين بعد التحقيق مع الموقوفين أن اللبنانيين الموقوفين “ع.م.غ.” و”و.ع.س.” قاما بإعداد عبوتين ناسفتين في منزل الأخير في سعدنايل، فوضعا العبوة الأولى في معرض الكردي بالاشتراك مع السوري “م.أ.ب.” الخبير في تجهيز العبوات الناسفة. أما الثانية فوضعت بالتنسيق بين “ع.م.غ.” و”م.ش.ر.” على طريق كسارة في زحلة في 31/8/2016.

 

السابق
أمن عدد من الوزراء في خطر.. واحتياطات أمنية مشددة
التالي
هل سنشهد مواجهة اسرائيلية – ايرانية في الجولان السوري؟