بشير الجميّل: الملاك والشيطان على مواقع التوصل

إنطلق على مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ #خبرهم_يا_حبيب متزامناً مع إحياء الكتائب اللبنانية لذكرى إغتيال الرئيس السابق بشير الجميل. فبعد 34 عاماً من اغتياله بقي السجال حول بشير مفتوحا بسبب اتصال بشير باسرائيل ولقائه لقادتها قبل غزو لبنان عام 1982.

لاقى هاشتاغ #خبرهم_يا_حبيب موجة من التعليقات فانقسم الجمهور بين مهاجم ومدافع عن تاريخ الرجل الذي وصفه الرئيس الأميركي رونالد ريغان بـ«الشاب الذي جلب الأمل إلى لبنان».

والجدير بالذكر أن بشير الجميل اغتيل بتاريخ 14 أيلول 1982 على يد عضو الحزب القومي السوري الإجتماعي حبيب الشرتوني، لذلك يعتبر البعض أن الأخير بطل قومي لأنه نال من الرئيس الذي إنفتح حينها على الإسرائيليين.

وبدأت مجموعات الحزب القومي السوري الإجتماعي بالإضافة إلى مجموعات لحزب الله الناشطين على مواقع التواصل، بالتجمع واطلاق اراء ومواقف عن مفهوم العمالة معتبرين أن تصفية الجميل جاءت ثأراً لدماء من سقطوا على يد العدو الإسرائيلي.

ومن جملة التفاعلات بذكرى إغتيال الجميل ما ذكرته قناة الـNBN لحركة أمل في تقريرها بأنه بعد أن باع لبنان إلى اسرائيل، تمّ إغتيال بشير الجميل على يد الشرتوني.

فيما غرد البعض على هاشتاغ #خبرهم_يا_حبيب بالقول «وعدك صدق وحكمك نافذ، وحكمهم سيبقى لا يساوي السم الذي كتبوه فيه.» وقالت إحدى التغريدات «لقد ثأر الشرتوني لدماء شهداء صبرا وشاتيلا ولمجازر العدو في الجنوب ولتعامل الجميل مع العدو الصهيوني»، واعتبر شخص اخر ان الفرق بين العميل والمقاوم هو كالفرق بين الشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة.
بالمقابل رد الكتائبيون على الحملة المناهضة لبشير الجميل، فغرد أحدهم أنه منذ اليوم الأول لإعلان دولة لبنان الكبير إلى حد يومنا هذا، لم يأتي رئيس إلا رئيس جمهورية واحد وبقي في منصب الرئاسة 21 يوماً فقط.

 

 

 

وقال أحدهم ان 10452  كلم تحت سلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني “فقط” هي حلم كل لبناني شريف سواء إتفق أم إختلف مع بشير الجميل.
ولأسباب سياسية وخوفا من التهديدات السورية، لم يصل التحقيق بقضية إغتيال بشير إلى أيّة نتائج إتهامية ملموسة، وبقيت الإتهامات تندرج ضمن التراشق السياسي الذي إعتاد عليه لبنان منذ الحرب الأهلية إلى يومنا هذا. ويستند جزء من الإتهامات على مواقفه السياسية المناهضة للسوريين والفلسطينيين، إلا أن الرجل قبل إغتياله بسنتين تقريباً إنفتح على الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وجاءت الخطوة بعد سجل كبير له من المواقف المناهضة للتدخلات السورية بمختلف مفاصل الشأن اللبناني.
العلاقات الدبلوماسية التي إستطاع تشكيلها بشير الجميل قبل سنوات قليلة من إغتياله دفعت الاتهامات إلى التصويب نحو اكثر من جهة، بحيث رأت بعض التحليلات أن تصفيته تمت بإتفاق سري بين الإسرائيليين والسوريين وتم تنفيذه على يد جهة لبنانية.

السابق
«المقاول» يعاود الاستيلاء على مشاعات برج رحال
التالي
محاكمة الشيخ قاسم تسبب هجوما دوليًا على البحرين