«المقاول» يعاود الاستيلاء على مشاعات برج رحال

مشاعات
حلقة ثانية من حلقات قضم المشاعات في بلدة برج رحال، ويستمر غض الطرف عن ما يقوم به المقاول من استيلاء على اراض جديدة تقع هذه المرة على مدخل البلدة الشمالي المحاذي للأوتستراد الجديد الذي يمر في أراضيها باتجاه مدينة صور.

تستمر «جنوبية» بالكشف عن التعديات على مشاعات الجنوب من قبل أصحاب النفوذ المقربين من قوى الأمر الواقع جنوب لبنان، وفي بلدة برج رحّال قضاء صور يجري التعدي على مشاعات أميرية على جانب اتوستراد صيدا – صور من قبل المقاول قاسم عيد.

وبحسب أحد أبناء البلدة الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنّ «المقاول عيد المقرب من حركة أمل، قام في بداية الأمر بشراء عقار من النائب علي عسيران ويقع الى جانب نهاية الأوستراد الدولي الواقع شمال البلدة، فهي بذلك محاذية لحرم الأتوستراد الذي يعتبر ملكًا عامًا ولا يجوز استثماره. إلاّ أنّ عيد قرّر بناء “مول تجاري” في العقار الذي يملكه بحسب المعلومات، وقرّر البناء عند حدود الأتوستراد أي عند حرم الأوتوستراد».

إقرأ أيضًا: تحقيقات تكشف تواطؤ «المقاومين» لسرقة مشاعات الجنوب

وأضاف المصدر «ولأنّ هذه الطريق مليئة بالمقاهي الصغيرة “اكسبرس سيارات القهوة”، عمد عيد الى تهديدهم بالقوى الأمنية لإقفال مقاهيهم وإخلاء الطريق، أمّا الذين عصوا تهديداته، فوسيلة عيد لإقناعهم هي التغرير بدفع تعويض مالي، أو شراء قطعة أرض في مكان آخر».

وتابع المصدر «أمّا المشكلة الأعظم فهي التعدي على مشاع أميري يقع  على حدود العقار الذي اشتراه عيد من النائب عسيران، بين الأتوستراد والبساتين، وقد بدأ عيد بأعمال الجرف من دون أن يعترضه أحد. فهذا المشاع لا يعرف حدوده أبناء البلدة، أمّا المعنيون من بلدية وقوى أمنية فهم لم يحركوا ساكنًا».

برج رحال

واستبعد المصدر أن لا تكون البلدية على علم بما يجري من تعدّ على مشاعات في البلدة، أمّا بالنسبة لمخفري العباسية والزرارية، فحتى اللحظة كأنهم غائبون عما يحصل.

وعن سبب تغاضي القوى الأمنية عن تعديات عيد قال المصدر «قصص عيد مع قيادة منطقة الجنوب معروفة في المنطقة كلّها، يبدو أنّ علاقته بعدد من الضباط في الجنوب تؤمن له تغطية تعدّيه على أملاك الدولة».

إقرأ أيضًا: مشاعات برج رحّال طارت…برعاية النائب والمقاول ورئيس البلدية!

وبهذا يستمر مسلسل التعدي على مشاعات الدولة في برج رحّال كما في غيرها من مناطق الجنوب من قبل نافذين دون حسيب أو رقيب، وتحت أعين البلديات التي تغطي هذه التعديات لأسباب سياسية باتت معروفة، فمتى ستنتهي هذه المهزلة؟

 

 

السابق
جمال وعلاء.. حنين الى زمن مبارك
التالي
بشير الجميّل: الملاك والشيطان على مواقع التوصل