هذه الحكومة تحوّلت إلى وسيلة لتقاسم الحصص في الإدارة وتقاسم الصفقات من النفايات إلى النفط وما بينهما من أراضٍ ومياه وشطآن. هذه الحكومة تحوّلت إلى وسيلة لتغطية انهيار الاقتصاد وتغطية مخالفة الدستور وتغطية استباحة الحدود. هذه الحكومة أنت ربما من قلّة فيها تتحمل وزر قراراتها من دون أن تجني مكاسبها للوطن أو حتى لك شخصياً. لكن استمرارك في تغطية مفاسدها يجعلك مشاركاً مهما قيل عن الموجبات التي تفرض عليك حماية آخر المؤسسات الدستورية. ذلك أنك تعلم وانت من بيت مؤسس لهذا الوطن أنّ هناك من يريد الهبوط بكل قواعد الدولة والدستور والقانون إلى الحضيض لكي يستمر.
غياب الدستور والقانون واستشراء الفساد الذي رفع لبنان إلى الرتب العليا بين دول العالم الاكثر فسادا.ً لا تنسى دولة الرئيس أنّ هذا تحقق في عهدك. تعميم الفساد والتفاهة وتهشيم الدستور والقانون هو ما يريده أولئك الذين لا يعيشون اإا على مقولة حق يراد بها باطل (ما في دولة) تثبيت هذه المقولة يتطلب أن تبقى هذه الحكومة. وأنت أكثر من يخسر من بقائها كما عموم المواطنين. استقالة الحكومة واجب وطني لحماية الدولة من لصوصها ومن مصادري سيادتها. الإستقالة ثورة دستورية ننتظر أن تطلقها وتقودها.
