مصادر متابعة تؤكد لـ”جنوبية” أنّ من أهداف داعش أولاً السيطر على جبال القلمون الشرقية وتحويلها لمعاقل لهم، إضافة لهدف أخر وهو التقدم و وصول البادية السورية من جهة القلمون والوصول إلى الحدوج ليعملوا بالتالي على وصل قواتهم بجبهة القلمون الغربية.
فكيف تواجه قوات الشهيد م1 أحمد العبدو هذا المستجد الميداني؟ وما قراءتها للواقع السياسي والعسكري؟
عضو مكتب الاعلام العام في القيادة العامة في الجبهة الجنوبية لقوات الشهيد م1 أحمد العبدو أبو محمد الشامي وفي سياق الهواجس حول مصير القلمون وإن كانت ستلقى مصير داريا ومعضمية الشام أكدّ لـ”جنوبية” “أتمنى أن لا يكون مصير القلمون مثل مصير داريا لا سيما وأنّ إخواننا في داريا قد جاهدوا كل الجهاد وحاربوا حتى أخر قطرة واخر طلقة وهذا ما انتهت به الحال للأسف، ونأمل أن لا تكون هكذا أيضاً نهاية جبهة القلمون إلاّ أنّه إن حصل ذلك وفرض علينا الخروج من ديارنا وأرضنا لن نخرج إلا ونحن قد انتهينا وهي قد انتهت”.
ولفت فيما يتعلق مع داعش والخطر الذي يحاصرهم وموقف الفصائل الأخرى لفت “سنحاول صد هجمات داعش بكافة قدراتنا، وننظر إلى توحد كافة الفصائل هذه الفترة ممّا يجعلها فترة حساسة، لتكون كلها تصدي للميليشيات والتنظيمات”.
مضيفاً “هنالك بعض المخاوف من عناصر داخلية لداعش في المنطقة، ولكن الأمور الأمنية ستشتد في وقت حاسم مما سوف يدفعنا لمواجهة كافة الهجمات”.
إقرأ أيضاً: «الجيش الحرّ» يحبط هجوما مباغتاً لـ«داعش» في محور البادية
وعن بيان الهيئة العليا للمفاوضات في لندن، أوضح الشامي “هيئة المفاوضات السياسية تتكلم بشكل سياسي وبينما يقول كل الأشخاص أنّ الحل في سوريا سياسي نحن ننظر إليه على أنّه موضوع عسكري بحت، إذ لا نستطيع دمج السياسي بالعسكري حتى يصبح هناك مستجد على الأرض وضمانات”.
متسائلاً “هل النظام سوف يرضخ لهيئة المفاوضات وهل داعش سوف ترضخ. كيف يمكن أن ننظر إلى انفراج وهناك في الساحة السورية طرفين لن يرضخا”.
وتابع متحدثاً عن الواقع السوري في هذه المرحلة وميزان القوى، لافتاً “منذ بداية الثورة السورية فقهنا كيف يدار موضوع ميزان القوى فإن تغلبنا على النظام بالقوة الأرضية يمدونه بقوة الطيران الجوي وكذلك داعش، هذا هو مفهوم القتال في سوريا هم لا يريدون قوى موحدة مسيطرة على الأرض يريدونها مشتتة بين 4 أو 5 قوى”.
إقرأ أيضاً: اسلام علوش لـ«جنوبية»: هكذا نتقدم في حلب والغوطة والقلمون الشرقي
وفيما يتعلق بعملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا في الشمال السوري وانعكاساتها عليهم، بيّن الشامي أنّه “حول انعكاسات عملية درع الفرات لقد قال المتحدث باسم الجيش التركي أنّه سوف يدفع داعش للذهاب إلى الجنوب وكأنّهم يريدون إخلاء جرابلس من هذا التنظيم ليأتي إلى القلمون”.
متابعاً “كل عناصر داعش التي تقاتل على الجبهة الشمالية سوف تتجه للجنوب وهذا أمر واضح، كما أنّه وفي نفس السياق فإنّ هذه التنظيم كلما خسر أرضاً يريد أن يكسب أرضاً أخرى، ولكن هذا سوف يكون عصياً عليهم ومستحيلاً في الشمال”.
وختم الشامي متسائلاً: “هل لأجل إنهاء داعش يرسلونها من مكان إلى مكان أم أنّ عليهم أن يدمروها بشكل كامل”.