في عيدك يا طاغية دمشق: أيّ ميتة تليق بك أكثر!

51 عاماً، اليوم تكملها، فوق دماء سوريا، 51 عاماً، من الطغيان المتوارث، ومن التنكيل والتمادي في الظلم والإرهاب.

اليوم أنتَ لست “أسداً” يا طاغية سوريا، إنّما أنت لا تعدو الخادم على أبواب القيصر والولي الفقيه، يلعب بك الأمريكان شطرنج السياسة، ويحمي وجودك الميليشيات فتستجدي الحزب اللبناني تارة والحرس الثوري تارة أخرى.
اليوم أنت عارٍ من الكرامة التي كنت تتصنعها، قصرك بات يحاوطه الحشد والنجباء، ولا هوية لك، سوى اللحم الميت المتعفن الذي يكسو جسدك بعدما أصبحت تقتات على لحوم الأطفال.

51 عاماً.. حافلة لك بالتمنيات، بكل بيت سوري هناك شمعة موت، بكل زاوية هناك قبرٌ مفتوح، بكل شارع هناك جثة على صورتك.
هذه الشمعة لن تخمد إلا بموتك قتيلاً، محروقاً بالنابالم، مقطعاً، معذباً. والقبر لن يغلق إلا عليك وعلى تاريخك الدموي، أما تلك الجثة المرمية فهي أنتَ ونظامك وسوف تظلّ طعاماً للقطط..
أوَ لست أنت من أطعمت شعبك القطط بعدما جاع؟!
ليست صدفة أن يكون عيدك والصلوات ترفع على جبل عرفات، إني لأسمع السماء تضج بالابتهال أسمع الحجاج يوحدون الدعاء “أن ينتقم الله منك أن يذلك أن يسقطك إلى الحضيض فيكتب لك مصير من طغى من عاد وثمود وصولاً للفرعون”.

استبد يا فرعون دمشق، امضِ في طغيانك فأقدام الثورة سوف تدوسك… استبد يا ابن حافظ، فما أنت إلا ملعون من ظهر ملعون.

السابق
احرار الشام ترفض اتفاق الهدنة الاميركي الروسي
التالي
وزير الدفاع الاميركي في ذكرى 11 ايلول: اخذنا بن لادن الى العدالة الابدية