أسدٌ على السوريين.. هرٌّ أمام فودكا لافروف

بين موقف الأسد وموقف المعارضة السورية فروقات عنوانها الكرامة والحرية.

ببساطة بشار الأسد لم يكن له الحق بأن يقول نعم أو لا للاتفاق الأميركي – الٌوسي حول سوريا. وزير الخارجية وهو يتأبط زجاجة الفودكا تحدث وقال النظام السوري موافق، المعارضة مهما قيل فيها فهي كانت أكثر احتراماً لنفسها فالهيئة العليا للمفاوضات قالت لم تصلنا نسخة رسمية عن الاتفاق لنتخذ الموقف. وزير الخارجية الأميركي لم تعطه المعارضة حق الحديث باسمها كما فعل الأسد مع روسيا.
الأسد انتهى هذا ما تثبته الوقائع هو ليس أكثر من عنوان يتم استخدامه من روسيا وإيران وينتظر المكان الذي سيضعونه فيه حين تنتهي مدة الوظيفة الموكلة إليه.

إقرأ أيضاً: فصائل المعارضة السورية مع الإتفاق وضده: لماذا إغفال إرهاب الممانعة؟
بشار الأسد لم يقل ستدرس القيادة القطرية لحزب البعث الإتفاق المشار إليه، ولم يقل أنّ الحكومة ستبحث الاتفاق، ببساطة الاسد انتهى.

ما هو مستمر وظيفة روسية وأخرى ايرانية للسيطرة والتحكم على ما يمكن من هذا البلد المنكوب، واشنطن ليست مهتمة بأكثر من توفير شروط استمرار إدارة الأزمة السورية، وشرط توفير عناوين مفيدة لحملة الحزب الديمقراطي الرئاسية.
الإتفاق الأميركي الروسي أظهر أنّ الأسد مطيع أكثر مما يجب لروسيا. المعارضة السورية بدت هي الطرف الذي يصعب التحكم به أو السيطرة عليه.

إقرأ ايضاً: بالفيديو: لافروف يقدّم للصحافيين الفودكا ويتبرأ من البيتزا معلقاً «إنّها من الأمريكيين»

ببساطة لأنّ الارهاب ليس سمة لدى بعض فصائل المعارضة بل هي سمة نظام الأسد والميليشيات الداعمة له أو بعضها على الأقل. التركيز على فصائل المعارضة في تصنيف الإرهاب هو فقط لأنّ هذه الفصائل ليست تحت السيطرة الدولية وليست مطيعة كما طاعة الاسد وحزب الله على سبيل المثال لا الحصر.

السابق
وهّاب: بوردة ما منضرب مجدل عنجر وللعميد أقول «لا أنا سماحة ولا أنت لديك ذكاء الحسن»
التالي
عن المغتصبة (بفتح الصاد) وتفاهة السياسي