أسلحة في برج البراجنة: القصة الكاملة

مداهمة في برج البراجنة وتوتر أمني واعتقالات وأسلحة... ما حقيقة ما ضجّت به وسائل الإعلام.

في إطار متابعة موقع “جنوبية” للمعلومات التي أشارت لحملة اعتقالات التي شملت ليل الثلاثاء (6 أيلول) عدداً من السوريين العاملين في مطحنة الشهباء الواقعة في منطقة عين السكة (برح البراجنة) في الضاحية الجنوبية، وما ترافق معها من رصد لأسلحة.

علمنا من مصادر متابعة أنّ المواطنين من التبعية السورية قد تمّ الإفراج عنهم في اليوم التالي ولم يثبت عليهم أيّ عملٍ مخلٍّ بالأمن، وأنّ “خبرية” الأسلحة لا أساس لها من الصحة، لا سيما وأنّ المطحنة ما زال تتابع عملها بشكل طبيعي.

 

المصادر من جهتها لم توظف ما حدث في إطار سياسي ولا طائفي، فصاحب المطحنة بحسب معرفتها به إنسان مسالم لا يتدخل بالسياسة وتربطه علاقة طيبة بالذين يجاورون عمله.

برج البراجنة

مردفةً أنّ ما حدث قد يدخل في إطار الكيدية أو المنافسة أو ربما الانزعاج من الأصوات التي تسببها المطحنة لما يجاورها من مبانٍ سكنية على الرغم من أنّ صاحب المطحنة كان يتحاشى التسبب بأي ازعاج فيعتمد كل ما يمكن حتى لا يسبب أيّ ضيق.

إقرأ أيضاً: اطلاق نار في برج البراجنة وصل إلى سماء مطار رفيق الحريري الدولي!

وللتأكد ممّا سبق، أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً مع صاحبة مطحنة “الشهباء” السيد وائل شبارق الذي أكدّ لنا أنّه “هناك من دسّ خبراً ما بشأن العاملين بالمطحنة فجاءت القوى الأمنية واعتقلت عدداً منهم، ولكن لم تقفل المطحنة ولم تجد بها أي شيء يخالف القانون ولا صحّة لما اُشيع عن أسلحة”.
لافتاً “الصورة التي انتشرت لأكياس تضمنت أسلحة بين الطحين هي أكياس قمح نضعها في تلك الجورة، وبإمكان أيّ كان زيارتنا للتحقق”.

إقرأ أيضاً: الخلاف على تاكسيات المطار يفجر اشتباك عائلي في برج البراجنة لليوم الثاني

وتابع شبارق “العمال أفرج عنهم في اليوم التالي، وهم يمارسون عملهم بشكل طبيعي و روتيني”.

متسائلاً “لو صح ما تمّ تداوله، هل كانت القوى الأمنية تركت المطحنة تتابع عملها، وهل كانت لتطلق سراح الذين اعتقلتهم، أو هل كنت أنا شخصياً موجود الأن وأتابع عملي”.
ورفض شبارق توظيف الإخبارية على أنّها استهداف له، مشيراً “علاقتي طيبة مع الجميع هنا وهم جيراني وأصدقائي أما ما حدث فهو ليس إلا سوء تفاهم، وأتمنى ممن نشروا الأخبار السابقة التي تمّ تسريبها لسببٍ أجهله، أن يوضحوا الصورة وأن ينصفوا حقي وحق المطحنة التي مضى سنوات على وجودها في البرج ولم تكن في أيّ مرحلة مصدر قلق أو إزعاج”.

السابق
مصادر الجبهة الجنوبية: تركيا أمنت حدودها مع جرابلس وداعش… إلى القلمون
التالي
وهّاب: بوردة ما منضرب مجدل عنجر وللعميد أقول «لا أنا سماحة ولا أنت لديك ذكاء الحسن»