لصوص وسماسرة الحزب والمقاومة

أكثر الناس حماسة لنصرة المقاومة وحزبها والممانعة ودولها وأطرافها وتيّاراتها السياسية هم أهل التجارة بعد الغوغائيين الذين لا يميزون بين الألوان من جهال العقيدة والدين وفقراء الفكر من عُبّاد الجهل وهم الطفرة التي تنمو بسرعة هائلة في المستنقعات كطفيليات لا تعرف سوى أكل الأوساخ التي طلعت من نتانة ريحها.

أينما ذهبت وحللت ضيفاً أو عابر سبيل وفي أيّ منطقة أو قرية جنوبية تطالعك وجوه تقطر سموماً وتنزف قلوبها أحقاد دفينة في رؤوس أموالها التي تزداد أرقامها كلما ساء الطقس السياسي واشتعلت نيران الطوائف من صغار الكسبة الى الطبقة الميسورة من أصحاب المصالح الأساسية كالمدارس والمستشفيات ومحطات البنزين وورش الأعمال الحرة ممن يوفرون للناس وقود استهلاكهم اليومي بأرباح خيالية وبجشع قلّ نظيره في العالم الرأسمالي رغم أن الكثيرين من تجار السوق يطلقون لحى التجارة ويحملون سُبحة الاستغفار ويكبرون آيات السور القرآنية في وجهات تجاراتهم. وصور رموز الطائفة لكسب الزبائن وايهامهم بأنهم من أهل الايمان والتقوى والمصير الواحد والمشترك.
واحد من هؤلاء سمسار بامتياز يسبّ ويشتم في الغرف الضيقة كبار القوم من نواب الحزب وقد زاد على ذلك سبٌ جديد للآباء الطائفة بعد أن خسر ماله الذي لا يُعدّ ولا يُحصى مع من كان مؤتمن على المال الشيعي لتكبير أحجام رؤوس الأموال بواسطة الفوائد والربا الذي حرمه الله وحلله تُجار الله كيّ يصبح أثرياء الشيعة حيتان لبنان.

اقرأ أيضاً : ايران تهاجم محمود عباس وتحاول السطو على القرار الفلسطيني

في السرّ يكيل لايران الدولة التي تحرك شيعة العالم خدمة لمصالحها القومية ( كما يقول ) وينال من رموز حزبية ويتكلم عنهم بسوء نتيجة لخلافات عائلية وشخصية مع بعضهم وفي العلن يبصق بوجوه القائلين بأقلّ ما يقول ممن يحملون وجهة نظر مختلفة وهي لا تغير شيئّا في فحوى الخطاب الشيعي أو ممن يؤمنون بفكرة معترضة على فكرة سائدة وتراه متقلب الأحوال والطقس بحسب الزبائن فهو لين في آن ومتطرف في نفس الوقت تلبية لمصالح المصلحة التي لا تدُرّ عليه ثروات هائلة كما هو حجم المبالغ التي خسرها في قماره مع المرابين ولكنها توفر له وجاهة القرية والمنطقة والمجالس التي ينفخ فيها سموم التنباك المحشو بسموم أخبث من خطر الدخان.

هذا المستسلم لمصالحه عيّنة يعرفها الكثيرون وهي بضاعة رائجة وموجودة بكثرة ووفرة في المجتمع الشيعي بعد فتح الحزب وطيّه لمراحل الوهن والضعف عندما كان قلة ترجو رحمة الله والحزب نفسه قيادة وعناصر يعرفون جبلة هؤلاء المرتزقة والمرتزقين على جُثث البشر ممن يتغنون بالبطولات ولا يساهمون بطعنة ولا يشاركون بجرح هؤلاء تماماً كتجار الهيكل الذين حاربوا المسيح حتى ( صلبوه ) أو( قتلوه ) وبعد ذلك حملوا خشبة صليبه وقتلوا حواريه وأصحابه بعد أن اتهموهم بالجهالة والعمالة.

اقرأ أيضاً : إرهاب داعش يخدم إيران…والتطرف الشيعي يقوّيه

والجدير ذكره أن لهؤلاء ألقاباً تتماشى مع ديانة دنانيرهم لايهام الناس البسطاء والدراويش بأنهم من حرّاس الاسلام والعقيدة والدين والولاية تماماً كما أوحى الدواعشيون من خلال ألقابهم التي تعود الى السلف الصالح من جيل الاسلام والرسالة من كُتاب الوحي وصحابة النبي (ص). فالبغدادي والجولاني واليمني والشامي وأبو قتادة وأبو قحافة وذو النورين والسيفين والساطورين والخنجرين وصولاً الى أبي اسلام الذي اختصر الرسل والرسالة وكنّه نفسه بالسلام وهو رسول حرب ولكن باللسان الذي يدور في جوفه كيف ما دارت معايش عبيد الدنيا. كما يقول صادق آل البيت عليهم السلام.

( لبنان الجديد )

السابق
إيران تؤكد: كربلاء لا تعوض عن مكة المكرمة.. ونزور الحسين في يوم عرفة
التالي
الجريمة اللبنانية في دول الاغتراب.. هكذا قتلت والدتها!