حركة «الزنكي» لـ«جنوبية»: الحصار أطبق على حلب وجثث من استهدفناهم من حزب الله مع النظام السوري

تعصف بالواقع السوري تطورات جديدة ومفاوضات على أكثر من خط، من الرسالة الأمريكية للوثيقة المسربة لمفاوضة جنيف، وصولاً للحل الذي أعلنته الهيئة العليا للمفاوضات في لندن والذي رفضه التركمان، يبدو أنّ هناك رؤيا جديدة وإنّما مشوشة وغير واضحة.

في ظلّ كل هذه  التطورات يبدو الواقع العسكري السوري متشابك، فحلب قد أطبق الحصار عليها من جديد، فيما تبنت حركة “نور الدين الزنكي” عملية استهدفت 20 عنصراً لحزب الله سقطوا جميعهم. من ناحية ثانية دعا كبير المفاوضين محمد علوش في حديث سابق للعربية الحدث بالعودة إلى حرب العصابات.
فما هو واقع سوريا؟ وما الواقع العسكري لحلب؟ وأي الحلول أقرب السياسية أم العسكرية؟

بسام مصطفى عضو المكتب السياسي لحركة “نور الدين الزنكي” أكدّ لـ”جنوبية”، أنّه “بينما كانت فصائل الثورة تناقش مع الجانب الأمريكي المعابر الإنسانية لدخول المساعدات لمدينة حلب، شنّت الميليشيات الطائفية بغطاء ناري كبير من الطيران الروسي هجوماً مضاداً تمكنت بنتيجته من استعاده أغلب النقاط التي خسرتها قبل فك الحصار وأعادت احكام الحصار”.
مضيفاً “الروس قد كشفوا أنّهم لايؤمنون إلاّ بالحل العسكري مثلهم مثل النظام وإيران، وأنّهم لا يقيمون وزناً للأمريكيين وإنّما يستخدمونهم كواجهة يستغلون من خلالها الهدن المحلية لصالح تحقيق التقدم على بعض النقاط على الأرض”.
وتابع مصطفى موضحاً أنّ “هذا الأمر دفع بالحل العسكري إلى الواجهة من جديد كوسيلة وحيدة لفك الحصار عن حلب وأكدّ عدم جدية لا الروس ولا الأمريكان بالحلول السياسية”.

مردفاً  أنّ “الحل العسكري بكل أشكاله مطروح حالياً وليس فقط حرب العصابات“.
وفيما يتعلق بالعملية التي وثقوها يوم أمس الخميس (8 أيلول) واستهدفوا بها قافلة لحزب الله، أكدّ أنّ “العمليات التي تقوم بها المعارضة سوف تكلف الميليشيات الإيرانية وحزب الله وحركة النجباء ومن معهم ثمناً باهظاً”.

إقرأ أيضاً: الفصائل المعارضة في سوريا: الهدف الأخير لمعركة حلب هو السيطرة على المدينة
متابعاً “يوم أمس أقدمنا على الإعلان استناداً لمعرفتنا الميدانية أنّ القتلى العشرين هم من حزب الله، ولكن الجثث هي بحوزة النظام وهو يتكتم على خسائره وخسائر حلفائه لأسباب معروفة”.

حلب

وعن موقفهم من الرسالة الأمريكية ومن وثيقة دي ميستورا، بيّن مصطفى أنّه “لايوجد حتى اللحظة أي اتفاق بين روسيا وأمريكا ونحن من جهتنا قد أكدنا أنّ أيّ اتفاق لا يمكن له أن ينفذ دون موافقتنا عليه ومعرفتنا به لأننا نحن القوى الفعلية على الأرض، وهذا الشرط يشمل ايضاً مايفكر به ويطرحه المبعوث الدولي دي ميستورا، رغم معرفتنا أنّ كلّ محاولاته قد باءت بالفشل حتى الىن بسبب عدم التزام كل من النظام والروس بها، وتنكرهم للقرارت الدولية، متحصنين بالفيتو الذي تملكه روسيا وبالصمت والعجز الدولي”.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: جماعة «الزنكي» تستهدف ميليشيات ايرانية في حلب بصاروخ تاو

ولفت أنّ “ما طرحه السيد رياض حجاب في إطار رؤية الهيئة العليا للمفاوضات لاقى استحساناً على بعض العلل به، ونحن نرى أنّ على السيد حجاب أن يفتح حواراً واسعاً في خطوة مكملة للطرح بالرغم من قناعتنا أنّ النظام سيضرب كل هذه الطروحات الجديدة عرض الحائط”.
وختم معلقاً على موقف التركمان الرافض أنّه “هناك قضايا تفصيلية غابت عن الإطار المطروح من قبل الهيئة العليا للمفاوضات ونعتقد أنّه إن وجدت الإرادة الدولية للحل يمكن استدراك ما غاب”.

السابق
ضحايا هجمات 11 أيلول سوف يقاضون السعودية بموافقة الكونغرس الأمريكي
التالي
بالصورة: هكذا تنقل إيران جثث قتلى «الحرس الثوري » من سوريا